للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٥٧٦ - والعِلمُ مَعْرِفَةُ الهُدَى بِدَلِيلِهِ ... مَا ذَاكَ والتَّقليدُ مُستَويَانِ

١٥٧٧ - حِرْنَا بِكُم والله لَا أَنْتُم مَعَ الـ ... ـعُلَمَاءِ تَنْقَادُونَ لِلبُرهَانِ

١٥٧٨ - كَلَّا وَلَا متعلِّمُونَ فَمَنْ تُرَى ... تُدْعَونَ؟ نَحْسِبُكُم مِنَ الثِّيرانِ

١٥٧٩ - لكنَّها واللهِ أنفَعُ مِنْكُمُ ... لِلأرْضِ في حَرْثٍ وفِي دَوَرانِ

١٥٨٠ - نَالَتْ بِهِم خَيرًا ونَالَتْ مِنْكُمُ الـ ... ـمَعْهُودَ مِنْ بَغيٍ وَمِنْ عُدْوَانِ

١٥٨١ - فَمَنِ الَّذِي خَيرٌ وأنْفَعُ لِلْوَرَى ... أَنْتُم أمِ الثِّيرانُ بالبُرْهَانِ

* * *

فصلٌ (١)

١٥٨٢ - هَذَا وثَامِنَ عَشْرَهَا تَنْزيهُهُ ... سُبحَانَهُ عَنْ مُوجِبِ النُّقْصَانِ


= {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل: ٤٣]، وأجمعوا على أن الأعمى لا بد له من تقليد غيره ممن يثق بِمَيْزه بالقبلة إذا أشكلت عليه، فكذلك من لا علم له ولا بصر بمعنى ما يدين به لا بد له من تقليد عالمه، وكذلك لم يختلف العلماء أن العامة لا يجوز لها الفتيا، وذلك -والله أعلم- لجهلها بالمعاني التي فيها يجوز التحليل والتحريم والقول في العلم.
وانظر: إعلام الموقعين للناظم حول التقليد (٢/ ٩٩ وما بعدها).
١٥٧٧ - حِرْنا: من الحيرة.
١٥٧٨ - طع: (تدعوه)، تحريف.
- والناظم هنا في هذا البيت يسأل المعطلة: إذا كنتم لستم من العلماء ولا متعلمين فمن تُرى تدعون (بالبناء للمجهول في الفعلين) فالظاهر الذي نظنه أنكم من الثيران.
١٥٨٠ - بهم: بالثيرانِ. يعني: أن الأرض انتفعت بالثيران. أما أنتم فلم تجد منكم إلَّا البغي والعدوان، (ص).
(١) خلاصة هذا الدليل: أن الله سبحانه قد نزه نفسه عن النقص والعيب والمثيل=