٤٩٦٥ - يشير إلى الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من آمن بالله وبرسوله وأقام الصلاة وصام رمضان كان حقًا على الله أن يدخله الجنة جاهد في سبيل الله أو جلس في أرضه التي ولد فيها" فقالوا: يا رسول الله أفلا نبشر الناس؟ قال: "إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة" أُراه قال: "موقعه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة". قال محمد بن فليح عن أبيه: وفوقه عرش الرحمن. رواه البخاري في صحيحه ٢/ ١٣٦ كتاب الجهاد والسير، باب درجات المجاهدين في سبيل الله يقال: هذه سبيلي وهذا سبيلي. وفي المسند من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة: اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة، حتى يقرأ آخر شيء معه" نقله الناظم في حادي الأرواح ثم قال: "وهذا صريح في أن درج الجنة تزيد على مائة درجة". وأما حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند البخاري عنه -رضي الله عنه-: "إن في الجنة مائة درجة" فإما أن هذه المائة من جملة الدرج وإما أن يكون نهايتها هذه المائة، وفي ضمن كل درجة درج دونها، ويدل للمعنى الأول حديث معاذ بن جبل قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من صلى الصلوات الخمس، وصام شهر رمضان كان حقًا على الله أن يغفر له هاجر أو قعد حيث ولدته أمه" قلت: يا رسول الله ألا أخرج فأؤذن الناس؟ قال: "لا. دع الناس يعملون، فإن في الجنة مائة =