٨٢٩ - المغل: أي المغول وهم التتار، ولعله وصفهم بذلك لأن التتار بعد غزوهم لبلاد الإسلام عاثوا في الناس فسادًا وقتلوا المسلمين ودخل فريق منهم في الدين فكانوا من أنصار أهل التجهم والتعطيل بتأثير نصير الدين الطوسي، كما سيأتي في كلام الناظم في البيت: ٩٣٠ وما بعده. انظر البداية والنهاية ١٣/ ٢٨٣، إغاثة اللهفان ٢/ ٢٦٧. - يعني: أنهم خالفوا العقل والنقل بمناقضة أقوالهم لهما. - بعد أن فرغ الناظم رحمه الله من ذكر مقالات الطوائف في كلام الرب عز وجل وصفاته عطف عليها تفنيدًا وردًّا، فبدأ بالجهمية ومن تبعهم من المعتزلة وغيرهم. ٨٣٠ - اقتباس من قوله تعالى: {فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ} [الأنفال: ٥٧] أي: نكل بهم من خلفهم كي يتعظوا بهم، والتشريد: هو الطرد والتبديد. اللسان ٣/ ٢٣٦، تفسير الطبري مجلد ٦ / ج ١٠/ ص ٢٥. الأذان: الإعلام والإخبار. اللسان ١٣/ ٩، ومراد الناظم: اصرخ بهم بكل قوة وجرأة بأنهم خالفوا العقل والنقل واللغة. ٨٣١ - خالف الجهمية بنفيهم للصفات العقل والنقل واللغة، فخالفوا العقل لأن واهب الكمال أولى به وهم ينفون عن الله صفات الكمال ويثبتونها للمخلوق، وخالفوا النقل لأن النصوص الشرعية جميعها تدل على إثبات صفات الكمال لله تعالى، وخالفوا اللغة بقولهم: عليم بلا علم وقدير بلا قدرة فوصفوه بالمشتق وسلبوا معناه عنه. انظر الرسالة الأكملية لشيخ الإسلام وهي في مجموع الفتاوى ج ٦/ ٨٨، شرح الأصول الخمسة ص ١٩٥ - ٢٠٢، ٥٢٧ وما بعدها.