للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٢٣٧ - مِنْ بَعْضِ آثارِ الجَمِيلِ فَرَبُّهَا ... أوْلَى وأجْدَرُ يا ذَوي العِرْفَانِ

٣٢٣٨ - [فَجَمَالُهُ بالذَّاتِ والأوْصَافِ والْـ ... أفْعَالِ والأسْمَاءِ بالبُرْهَانِ

٣٢٣٩ - لَا شَيءَ يُشْبِهُ ذَاتَهُ وَصِفَاتِهِ ... سُبْحَانَهُ عِنْ إِفْكِ ذِي البُهْتَانِ]

٣٢٤٠ - وَهُوَ المجِيدُ صِفَاتُهُ أَوْصَافُ تَعْـ ... ـظِيمٍ فَشَأْنُ الْوَصْفِ أعْظَمُ شَانِ


٣٢٣٧ - كذا في الأصلين. وفي غيرهما: "عند ذي العرفان".
٣٢٣٨ - قال الناظم في الفوائد: "وجماله سبحانه على أربع مراتب: جمال الذات، وجمال الصفات، وجمال الأفعال، وجمال الأسماء. فأسماؤه كلها حسنى، وصفاته كلها صفات كمال، وأفعاله كلها حكمة ومصلحة وعدل ورحمة. وأما جمال الذات وما هو عليه، فأمر لا يدركه سواه ولا يعلمه غيره، وليس عند أحد من المخلوقين منه إلا تعريفات تعرّف بها إلى من أكرمه من عباده، فإن ذلك الجمال مصون عن الأغيار، محجوب بستر الرداء والإزار كما قال رسوله - صلى الله عليه وسلم - فيما يحكيه عنه: "الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري"، ولما كانت الكبرياء أعظم وأوسع كانت أحق باسم الرداء، فإنه سبحانه الكبير المتعال، فهو سبحانه العلي العظيم".
ثم ذكر أن العبد يترقى في معرفة هذه المراتب، فيترقى من معرفة الأفعال إلى معرفة الصفات، ومن معرفة الصفات إلى معرفة الذات. انظر: الفوائد ص ٢٥٩ - ٢٦٠.
٣٢٣٩ - طه: "ذي بهتان".
- لم يرد البيتان في الأصلين.
٣٢٤٠ - كما في قوله تعالى: {إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ} [هود: ٧٣]، وقوله سبحانه: {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (١٥)} [البروج: ١٥] على قراءة الرفع، وأصل المجد في كلام العرب: الكثرة والسعة. انظر: تفسير أسماء الله الحسنى للزجاج ص ٥٣، المفردات للراغب ص ٧٦٠، شأن الدعاء للخطابي ص ٧٤، المحجة للأصبهاني ١/ ١٣٤، الأسماء والصفات للبيهقي ١/ ٧٩، جلاء الأفهام للناظم ص ١٧٤، بدائع الفوائد ١/ ١٤٤.