للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٢١٢ - هَذا وَذُو التَّخْلِيطِ مُرْجىً أمْرُهُ ... والحُكْمُ فِيهِ لِرَبِّهِ الدَّيَّانِ

* * *

فصلٌ في مَصْرِفِ طعامِهِمْ وشرابِهِمْ وهضْمِهِ

٥٢١٣ - هَذَا وَتَصْرِيفُ المآكِلِ مِنْهُمُ ... عَرَقٌ يَفيضُ لَهُمْ مِنَ الأبْدَانِ

٥٢١٤ - كَرَوائِحِ المِسْكِ الَّذِي مَا فِيهِ خَلْـ ... ـطٌ غَيْرُهُ مِنْ سَائِرِ الألْوَانِ

٥٢١٥ - فَتَعُودُ هَاتِيكَ البُطُونُ ضَوَامِرًا ... تَبْغِي الطَّعَامَ عَلَى مَدَى الأزْمَانِ

٥٢١٦ - لَا غَائِطٌ فِيهَا وَلَا بَوْلٌ وَلَا ... مَخْطٌ وَلَا بَصْقٌ مِنَ الإنْسَانِ

٥٢١٧ - وَلَهُمْ جُشَاءٌ رِيحُهُ مِسْكٌ يَكُونُ ... بِهِ تَمَامُ الهَضْمِ للإنسانِ

٥٢١٨ - هَذَا وَهَذَا صَحَّ عَنْهُ فَوَاحِدٌ ... فِي مُسْلِمٍ ولأحْمَدَ الأَثَرَانِ

* * *


٥٢١٢ - في جميع النسخ: "مزجا" بالزاي، وضبط في الأصلين بضم الميم وتبوين الجيم بالفتح. والظاهر أن صوابه بالراء المهملة وأصله بالهمزة: مُرجَأ من الإرجاء أي: التأخير، وترك الهمزة لغة فيه (القاموس) كما في قوله تعالى: {وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (١٠٦)} [التوبة: ١٠٦] (ص).
- يعني: أن الذين خلطوا عملًا صالحًا وآخر سيئًا كما قال تعالى: {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٠٢)} [التوبة: ١٠٢] فهؤلاء إما يعذبهم الله بسبب ذنوبهم وإما يغفر لهم الله جلّ وعلا فضلًا منه ورحمة.
٥٢١٥ - أي: هضيمةً لاحقةً بالظهور خالية من الطعام (ص).
٥٢١٧ - الجُشاء: اسم من التجشؤ وهو: تنفُّس المعدة عند الامتلاء. اللسان ١/ ٤٨. - ح، ط: "بالإحسان".
٥٢١٨ - يعني: تصريفه إلى عرق وإلى جشاء. =