للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٨٣٧ - مِنْهَا دَلِيلٌ صَارِفٌ لِلَّفْظِ عَنْ ... مَوْضُوعِهِ الأصْليِّ بالبُرْهَانِ

١٨٣٨ - إذْ مُدَّعِي نَفْسِ الحَقِيقَةِ مُدَّعٍ ... لِلأصْلِ لَمْ يَحْتَجْ إلَى بُرْهَانِ

١٨٣٩ - فَإذا اسْتَقَامَ لَكُمْ دَلِيلُ الصَّرفِ يَا ... هَيهَاتَ طُولِبتُم بأمْرٍ ثَانِ

١٨٤٠ - وَهُوَ احْتِمَالُ اللَّفْظِ لِلْمَعْنَى الَّذِي ... قُلتمْ هُوَ المقْصُودُ بالتِّبْيَانِ

١٨٤١ - فَإذَا أتَيتُم ذَاكَ طُولِبْتُم بأمْـ ... ـرٍ ثَالِثٍ مِنْ بَعْدِ هَذَا الثَّانِي

١٨٤٢ - إذْ قُلتُمُ إنَ المُرَادَ كَذَا فَمَا ... ذَا دَلَّكُمْ؟ أَتَخَرُّصُ الكُهَّانِ؟

١٨٤٣ - هَبْ أنهُ لَمْ يَقْصِدِ الموْضُوعَ لَـ ... ـكِنْ قَدْ يكُونُ القَصْدُ مَعْنىً ثاني

١٨٤٤ - غَيرَ الَّذِي عَيَّنْتُمُوهُ وَقَدْ يكُو ... نُ اللَّفْظُ مَقْصُودًا بِدُونِ مَعَانِ


١٨٣٨ - فالأمر الأول الذي يلزم أهل التأويل: الإتيان بالدليل الصارف عن معنى النص الظاهر المفهوم منه، وهذا لا يلزم المثبت للنصوص لأنه عمل على الأصل، فالمخالف هو الذي يأتي بالدليل الصارف.
١٨٣٩ - يا هيهات: أي بعيد جدًّا أن يستقيم لكم دليل صرف اللفظ عن معناه الحقيقي.
١٨٤٠ - خلاصة هذا الإلزام: بيان احتمال اللفظ للمعنى الذي تأوله في ذلك التركيب الذي وقع فيه، وإلا كان كاذبًا على اللغة منشئًا وضعًا من عنده.
فإن اللفظ قد لا يحتمل ذلك المعنى لغة، وإن احتمله فقد لا يحتمله في ذلك التركيب الخاص. انظر الصواعق ١/ ٢٨٩.
١٨٤١ - في الأصل وف: "فإذا أثبتم" بالثاء، وفي ظ، د: "أبيتم" وكلاهما تصحيف.
١٨٤٢ - ف: (إن قلتم).
التخرص: الكذب والافتراء.
١٨٤٣ - هذا هو اللازم الثالث وخلاصته: تعيين ذلك المعنى فإنه إذا أخرج عن حقيقته فقد يكون له معان عدة فتعيين ذلك المعنى يحتاج إلى دليل. انظر الصواعق (١/ ٢٩٢). قوله "الموضوع" يعني المعنى الذي وضع له هذا اللفظ.