للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فصلٌ

١٢١٨ - هَذَا وثَامِنُهَا بسُورَةِ غَافِرٍ ... هُوَ رِفْعَةُ الدَّرَجَاتِ لِلرَّحْمنِ

١٢١٩ - دَرَجاتُهُ مرْفُوعَةٌ كمَعَارِجٍ ... أيضًا لَهُ وكِلَاهُمَا رَفْعَانِ

١٢٢٠ - وَفَعِيلُ فِيهَا لَيسَ مَعْنَى فَاعِلٍ ... وسِيَاقُهَا يأبَاهُ ذُو التِّبْيَانِ


= ص ٣٦٣ - ٣٦٧). وذكر تأويلهم للعلوّ وردّ عليه كذلك من سبعة عشر وجهًا. (مختصر الصواعق، ص ٣٥٥ - ٣٦٥). وكذلك ذكر مما يظن أنه مجاز وليس بمجاز كلام الرب سبحانه ورد على القائلين بالمجاز وناقشهم وأطال النفس في ذلك. (ص ٤٠١ - ٤٥٣).
١٢١٨ - يشير إلى قوله تعالى في سورة غافر: {رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ} [غافر: ١٥].
١٢١٩ - أي كما ورد في سورة المعارج من قوله تعالى: {مِنَ اللهِ ذِي الْمَعَارِجِ (٣) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (٤)} [المعارج: ٣، ٤]
قال ابن كثير عند تفسير آية غافر: {رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ... } قال: "قال تعالى مخبرًا عن عظمته وكبريائه وارتفاعه على عرشه العظيم العالي على جميع مخلوقاته كالسقف لها كما قال تعالى {مِنَ اللهِ ذِي الْمَعَارِجِ (٣)} ... الآية" ا. هـ مختصر تفسير ابن كثير (٤/ ٧٤).
- قوله: "رفعان": أي أن الرفع في سورة غافر كالرفع في سورة المعارج وكلاهما رفعان يعودان إلى الله.
١٢٢٠ - أي قوله: "رفيع" ليس بمعنى "رافع" لأن السياق يأباه ولكنه بمعنى مفعول أي مرفوعة درجاته. وقد فسَّر الرازي "الرفيع" بمعنيين:
الأول: بمعنى رافع وقال: إن على هذا المعنى يكون كل درجة وفضيلة ورحمة ومنقبة حصلت لشيء سواه فإنما حصلت بإيجاده وتكوينه وفضله ورحمته.
والثاني: بمعنى مرتفع أي أنه أرفع الموجودات وأعلاها في جميع صفات الجلال والإكرام.
مفاتيح الغيب (٧/ ٢٩٣ - ٢٩٤).