للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٦١٣ - ولأيِّ شيءٍ لَم يُحَذِّرْ خَلْقَهُ ... عَنْهَا وَهَذَا شَأنْهَا بِبَيَانِ

١٦١٤ - هَذَا وَلَيْسَ فَسَادُهَا بِمُبَيَّنٍ ... حَتَّى يُحَالَ لَنَا عَلَى الأذْهَانِ

١٦١٥ - وَلِذَاكَ قَدْ شَهِدَتْ أَفَاضِلُكم لَهَا ... بظُهُورِهَا في الوَهْمِ لِلْإِنْسَانِ

١٦١٦ - وَخَفَاءِ مَا قَالُوهُ مِنْ نَفْيٍ عَلَى الـ ... أَذْهَانِ بَلْ يَحْتَاجُ للبُرهَانِ

* * *


= حالًا في شيء ... ". وانظر أيضًا (٤/ ٢٢٦)، (٦/ ٤ - ٥). وانظر درء التعارض (٧/ ١١١)، الصواعق (١/ ١٩٠).
١٦١٣ - والناظم يخاطب نفاة العلو (القائلين بأن إثبات العلو مثل قول النصارى وعبدة الأوثان) لماذا لم يحذر خلقه من هذه المقولة التي هي بهذه الدرجة من الشناعة والقباحة.
١٦١٤ - أي ومما يدل على بطلان قولكم (أيها المعطلة): أن فساد مذهب القائلين بالعلو -على حد زعمكم- ليس بظاهر وواضح بحيث يفهم بالعقل والبديهة فيحال عليهما.
١٦١٥ - ب، ظ، د، س: و (كذاك)، تحريف.
- يعني: رؤساءكم الذين تقتدون بهم في نفي العلو والصفات.
- ط: (للوهم في الإنسان).
١٦١٦ - وقد شهد رؤوس المتكلمين بفساد طريقتهم ورجعوا عنها إلى طريقة أهل السنة.
وقد صرح عدد منهم بأن طريقة القرآن والسنة أفضل من طريقتهم كأبي المعالي الجويني والغزالي والرازي. ونقتصر هنا على ذكر ما سطَّره إمام متأخري الأشعرية (الرازي) حيث يقول: "لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تشفي عليلًا ولا تروي غليلًا، ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن، أقرأ في الإثبات: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} و {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} وأقرأ في النفي: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}، و {وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا}، ومن جرَّب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي .. " أقسام اللذات ص ١٦٧.
وانظر توبات أهل الكلام في: الصواعق (٢/ ٦٦٤ - ٦٦٩)، درء التعارض (١/ ١٥٨ - ١٦٦)، شرح الطحاوية (١/ ٢٤٣ - ٢٤٧).