٣٣٤٥ - أي أن فتحه سبحانه نوعان: شرعي ديني وقدري كوني، وهذا كما مرّ في الحكم. ففتحه الشرعي: هو ما شرعه على ألسنة رسله من كل ما يحتاجه المكلفون ويستقيمون به على الصراط المستقيم، فيفتح بذلك قلوبهم وأبصارهم لمعرفة الحق. وفتحه القدري: هو ما يقدره على عباده من خير وشر، ونفع وضر، وعطاء ومنع كما في قوله تعالى: {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [فاطر: ٢]، انظر: الحق الواضح المبين لابن سعدي (ضمن مجموعة من رسائله، ص ٤٤ - ٤٥) وانظر: شأن الدعاء للخطابي، ص ٥٦. ٣٣٤٦ - كما في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [الذاريات: ٥٨]. - كذا في الأصلين ود، ح، ط. وفي غيرها: "في أفعاله" وأشير إلى هذه النسخة في حاشية ف أيضًا. ٣٣٥٠ - حاصل ما ذكره الناظم في تنويع الرزق، أن رزق الله تعالى نوعان: النوع الأول: رزق خاص، وهذا يكون عن طريق شرعه الذي أنزله على =