للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٨٦٣ - لَا تَنْصُرَنَّ سوَى الحَديثِ وأهْلِهِ ... هُم عَسكَرُ القُرآنِ والإيمَانِ

٨٦٤ - وتَحَيَّزَنَّ إِليهِمُ لَا غَيْرِهِمْ ... لِتَكُونَ منْصُورًا لَدَى الرحْمَنِ

٨٦٥ - فَتقُولُ هَذَا القَدْرُ قَدْ أعْيَا عَلَى ... أَهْلِ الكَلَامِ وَقَادَهُ أصْلَانِ

٨٦٦ - إحدَاهُمَا هَلْ فِعْلهُ مفعُولُهُ ... أَوْ غَيرُهُ فَهُمَا لَهُم قَوْلَانِ

٨٦٧ - والقَائِلُونَ بأنَّهُ هُوَ عَينُهُ ... فَرُّوا مِنَ الأوصَافِ بالحِدْثَانِ


٨٦٣ - طت، طه: "الإيمان والقرآن".
٨٦٥ - كذا في ب، د، طت، طه. ولم ينقط حرف المضارع في الأصل، ف، ظ. وفي طع: "فنقول". وفي س: "فيقول" وهو خطأ (ص).
- يعني بهذا القدر: هذه المسألة وهي مسألة: هل الكلام قائم بالرب أم غير قائم به؟
٨٦٦ - أنَّث الأصل للضرورة. وانظر الأبيات: ١٨١، ٢٦٢، ٥١٨ (ص).
- هذا جواب من الناظم رحمه الله على ما أوردته الجهمية ومن تبعهم من المعتزلة لتصحيح مذهبهم في الكلام بقياسه على الفعل، وقولهم: إن وصف الله تعالى بالكلام لا يستلزم قيام الكلام به، كما لا يقتضي وصفه بالفعل قيام الفعل به. وقد فصل الناظم رحمه الله الردَّ عليهم في أصلين بني عليهما الخلاف.
أحدهما: أن فعل الله تعالى من الخلق والإحسان والرزق وغيرها هو مفعوله وليس هناك فعل ومفعول ورزق ومرزوق وخلق ومخلوق وإنما فعله هو المفعول نفسه وليس هناك فعل قام بذاته تعالى.
والثاني: أن الفعل غير المفعول.
انظر خلق أفعال العباد للبخاري ١٦٨ - ١٧٥، درء تعارض العقل والنقل ١/ ٢٥٦، ٢/ ١٢، ١٢٣ - ١٢٤، قاعدة نافعة في صفة الكلام لشيخ الإسلام ابن تيمية وهي ضمن مجموعة الرسائل المنيرية ج ٢/ ٦٤، منهاج السنة النبوية ٢/ ٣٧٦ وما بعدها، وشفاء العليل ص ٥٢٧، شرح الأصول الخمسة للقاضي عبد الجبار الهمذاني المعتزلي ص ٥٣٩.
٨٦٧ - الفريق الأول هم القائلون بأن الفعل هو المفعول، وهم الجهمية والمعتزلة=