للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلبٌ (١) ذكرُ الأسماءِ والصفاتِ (٢) قوتُه وحياتُه، ونعيمُه وقُرّةُ عينِه، لو فارقه ذكرُها (٣) ومحبّتُها ساعةً (٤) لاستغاث: يا مقلِّبَ القلوب ثبِّت قلبي على دينك. فلسان حاله يقول:

يُرادُ مِن القلبِ نسيانُكم ... وتأبَى الطباعُ على الناقل (٥)

ويقول:

وإذا تقاضيتُ الفؤادَ تناسِيًا ... ألفيتُ أحشائي بذاك شِحاحًا (٦)

ويقول (٧):

إذا مرِضنا تداوَينا بذكركم ... فنتركُ الذكرَ أحيانًا فننتكِسُ (٨)


(١) كذا ضبط في الأصل بالضم، ويجوز بالكسر (ص).
(٢) ب، د، ظ: "الصفات والأسماء".
(٣) طع: "ذكرها طرفة عين".
(٤) في ب، د، ظ: "ذكرها ومحبتها لاستغاث". وفي طت: "ومحبتها لحظًا".
وفي ح، ف، طه: "لحظة". وفي طع: "لحظات".
(٥) البيت لأبي الطيب المتنبي ومعناه أن قلبي مطبوع على حبكم فلا يستطيع الاستجابة للعاذل. انظر ديوان المتنبي ٢/ ١٧.
(٦) البيت لابن الفارض، وصدره في ديوانه (ص ١٢٥): وإذا دُعيتُ إلى تناسي عهدكم (ص). ومعناه أنّي إذا طلبت من القلب أن ينساك أيها الحبيب أبى ذلك علي أشد الإباء، بل إن حبك قد خالط أحشائي فهي لا تستطيع أن تفارقه.
(٧) في الأصل: "ويقول الآخر".
(٨) البيت لم أقف على قائله، ومعناه أن القلب يمرض ويغطيه الران وتحيط به القسوة فنذكركم فيذهب ما به، فإذا غفلنا عن ذكركم به انتكس القلب ورجع إلى حاله =