- يشير إلى قوله تعالى: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (٧٨) وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا (٧٩)} [الإسراء: ٧٨، ٧٩]. و"سبحان": اسم لسورة الإسراء، ويطلق عليها سورة بني إسرائيل. (الفتح ٨/ ٢٨٩). ١٧٥٨ - يعني في تفسير المقام المحمود للنبي - صلى الله عليه وسلم -. وأثر مجاهد: أخرجه الطبري في تفسيره (١٥/ ١٤٥) قال: "حدثنا عباد بن يعقوب الأسدي، قال: حدثنا ابن فضيل، عن ليث، عن مجاهد، في قوله: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} قال: يُجْلِسُه معه على عرشه". - وأخرجه الخلال من طرق كثيرة في السنة (ص ٢٠٩ - ٢٦٥) ومدارها على ليث بن أبي سليم. - وأورده الحافظ في الفتح (٨/ ٢٥٢) وعزاه إلى عبد بن حميد، وعزاه الذهبي في العلو (المختصر ص ٢٥٦) إلى الطبراني في السنة. وقد أشار الطبري في تفسيره (١٥/ ١٤٧) إلى تصحيحه للخبر. - ونقل الناظم فيما سيأتي أن الدارقطني يثبت الآثار في هذا الباب ونقل الشهاب الخفاجي في نسيم الرياض (٢/ ٣٤٣) تصحيح الدارقطني لهذا الأثر. - وقد صححه شيخ الإسلام فقال في درء التعارض (٥/ ٢٣٧): "رواه بعض الناس من طرق كثيرة مرفوعة وهي كلها موضوعة وإنما الثابت أنه عن مجاهد وغيره من السلف، وكان السلف والأئمة يروونه ولا ينكرونه ويتلقونه بالقبول". وانظر مجموع الفتاوى (٤/ ٢٧٣). - ونقل الخلال تصحيح الإمام أحمد والقاسم بن سلام وأبي داود صاحب السنن وإسحاق بن راهويه وغيرهم كثير لهذا الأثر كما سوف يأتي. (انظر: السنة للخلال برقم (٢٤٤)، (٢٨٣)، (٣١١). =