للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٥٧ - فاحْكُمْ عَلَى مَن قَالَ ليْسَ بخارجٍ ... عنْها ولا فِيهَا بحُكْمِ بَيَانِ

١٠٥٨ - بخِلَافهِ الْوَحْيَيْنِ والإجْمَاعَ والْـ ... ـعَقْلَ الصَّريحَ وفطْرَةَ الرَّحْمنِ

١٠٥٩ - فعليهِ أوقَعَ حدَّ معدُومٍ بلَى ... حدَّ المُحالِ بغيرِ ما فُرقَانِ

١٠٦٠ - يَا لَلْعقُولِ إذا نَفَيتُمْ مُخْبَرًا ... ونقيضَهُ هَلْ ذَاكَ فِي إمكَانِ؟

١٠٦١ - إذ كَانَ نفيُ دُخُولِه وخُرُوجِهِ ... لا يصدُقَانِ معًا لدى الإمْكانِ

١٠٦٢ - إلَّا علَى عدَمٍ صريحٍ نَفْيُهُ ... متحقِّقٌ ببديهةِ الإنْسَانِ

١٠٦٣ - أيصِحُّ فِي المعْقولِ يا أهْل النُّهَى ... ذاتَانِ لا بالغَيْر قَائمتَانِ


= اللاهوت حلّ في الناسوت. وقد تقدم شرح ذلك مفصلًا بما يغني عن الإعادة عند كلام الناظم على مذهب الاتحادية في الأبيات: ٢٦٥ وما بعده، وانظر درء تعارض العقل والنقل ٦/ ١٤٩ - ١٥٢، ١٦٢، مجموعة الرسائل والمسائل لشيخ الإسلام ٤/ ٢٩ وما بعدها.
١٠٥٩ - وضع "بلى" موضع "بل" للضرورة، انظر ما سبق في البيت ١٢٣ (ص).
- يعني -رحمه الله-: أن الجهمي عندما وصف الله تعالى بأنه لا داخل العالم ولا خارجه ولا فوقه ولا تحته ولا مباينًا له ولا محايثًا له .. إلخ، قد وصف المعدوم بل المحال. ولو قيل له: صف لنا العدم لما وجد وصفًا غير هذا، درء التعارض ٦/ ١٤٨ - ١٤٩، بيان تلبيس الجهمية ١/ ١٠٠.
١٠٦٠ - "لدى الإمكان": كذا في الأصول، وضبطت بفتح الدال في الأصل. وفي طع: "لذي إمكان". وفي طه: "لذي الإمكان". يعني: نفيتم مخبرًا عنه بأنه داخل العالم ونفيتم نقيضه أيضًا أنه خارج العالم. والنقيضان: هما اللذان لا يجتمعان ولا يرتفعان كالعدم والوجود. التعريفات ١٧٩.
١٠٦٢ - طت، طه: "ببداهة الإنسان".
- اتفق العقلاء على أن قول المعطلة: بأن الله ليس داخل العالم ولا خارجه، قول بيّن البطلان لأنه رفع للنقيضين، والنقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان بل لا بد من ثبوت أحدهما وانتفاء الآخر، ولا يصح نفي النقيضين إلا على العدم، لذا كان حقيقة قول هؤلاء إنكار وجود الله سبحانه. انظر درء تعارض العقل والنقل ٦/ ١٤٤ وما بعدها.