رواه مسلم في الصلاة، باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع، رقم (٤٧٨)، وأبو داود في الصلاة، باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع، برقم (٨٤٧)، والنسائي في الافتتاح، باب ما يقول في قيامه ذلك، رقم (١٠٦٦) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. قال الناظم في معناه: "فله سبحانه الحمد حمدًا يملأ المخلوقات، والفضاء الذي بين السماوات والأرض، ويملأ ما يقدر بعد ذلك مما يشاء الله أن يملأ بحمده، وذلك يحتمل أمرين: أحدهما: أن يملأ ما يخلقه الله مبدع السموات والأرض، والمعنى أن الحمد ملءُ ما خلقته وملءُ ما تخلقه بعد ذلك. والثاني: أن يكون المعنى: ملءُ ما شئت من شيء بعد يملؤه حمدك، أي يقدَّر مملوءًا بحمدك، وإن لم يكن موجودًا. ولكن يقال المعنى الأول أقوى، لأن قوله: "ما شئت من شيء بعد" يقتضي أنه شيء يشاؤه، وما شاء كان، والمشيئة متعلقة بعينه لا بمجرد ملء الحمد له". انظر: طريق الهجرتين ص ٢٠٢ - ٢٠٣. (١) لم يرد هنا "فصل" في الأصلين. ٣٢٥٤ - كما مرّ قريبًا في البيت ٢٧٤٢، وانظر: البيتين ٤١٨، ٦٧٥. وانظر كذلك: حاشية البيت ٢٧٤٥، والبيت ٢٢٥٨. ٣٢٥٦ - البَنان: الأصابع أو أطرافها. القاموس (١٥٢٤).