للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩٢٣ - بِدَوامِ هَذَا العَالَم المشْهُودِ والـ ... أَرْوَاحِ فِي أزَلٍ وَليْسَ بفَانِ

٩٢٤ - هَذِي مَقَالَاتُ المَلاحِدَةِ الأُلى ... كَفَرُوا بخَالِقِ هَذِهِ الأكْوَانِ

٩٢٥ - وَأتَى ابنُ سِينَا بَعْدَ ذَاكَ مُصانِعًا ... للمسْلِمِينَ فقَالَ بالإمْكَانِ

٩٢٦ - لكنَّهُ الأَزَليُّ لَيْسَ بمُحْدَثٍ ... مَا كَانَ معْدُومًا ولَا هُوَ فَانِ

٩٢٧ - وأتَى بِصُلْحٍ بَيْنَ طَائِفَتَيْنِ بَيْـ ... ـنَهُمَا الحُرُوبُ ومَا هُمَا سِلْمَان


= وكما أنه قديم فهو باق ليس بفان. وسيتولى الناظم الرد عليهم في كل ذلك في الأبيات: ٩٤٧، ٩٥٦ وما بعده.
وانظر درء التعارض ١/ ١٢٢، ٢/ ١٥٠ - ١٥٣، مجموع الفتاوى ٥/ ٥٣٩، تهافت الفلاسفة للغزالي ص ٨٩ - ١٢٤، ١٢٥ - ١٣٢، رسالة في العقل والروح لشيخ الإسلام ابن تيمية ص ٢٥ - ٢٦ ضمن مجموعة الرسائل المنيرية، شرح حديث النزول ص ٤١٤.
٩٢٥ - تقدمت ترجمته في التعليق على البيت ٩٤. وانظر البيتين: ٤٨٦، ٧٨٦.
أراد ابن سينا أن يوفق بين مذهب الفلاسفة القائل بقدم العالم وأزليته وبين مذهب أهل الحق القائل إن كل ما سوى الله تعالى مخلوق حادث، فقال: إن الوجود ينقسم إلى واجب وممكن، والممكن قد يكون قديمًا أزليًا لم يزل ولا يزال، يمتنع عدمه، وهو واجب بغيره، والفلك والعالم من هذا النوع، فخالف بذلك جميع العقلاء إذ كيف يكون الشيء ممكنًا يمكن أن يوجد وأن لا يوجد ثم مع ذلك يكون قديمًا أزليًا أبديًا ممتنع العدم واجب الوجود بغيره، فابن سينا وافق الفلاسفة في القول بأزلية العالم وقدمه، لكنه عبر بالإمكان ليتقرب بهذا اللفظ إلى المسلمين.
درء تعارض العقل والنقل ١/ ١٢٦، رسالة في العقل والروح لشيخ الإسلام ابن تيمية ص ٢٥ - ٢٦، تهافت الفلاسفة للغزالي ١١٩ - ١٢٤، والإشارات والتنبيهات لابن سينا ج ٣/ ٤٨٥، وسيتولى الناظم -رحمه الله- الرد عليه في الأبيات ٩٤٧ وما بعدها.
٩٢٦ - ب: "فليس".
ف: "وما هو".