للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٥٦ - فِي التِّرمِذِيِّ ومُسْنَدٍ وسِوَاهُمَا ... مِنْ كُتْبِ تَجْسِيمٍ بِلَا كِتْمَانِ

٤٥٧ - وَوصَفْتَهُ بِصفَاتِ حَيٍّ فَاعِلٍ ... بالاخْتِيَارِ وذَانِكَ الأَصْلَانِ


= عليه وأحاط به. والمحاضرة بالمعجمة: المخاطبة والمحاورة. ويشهد له ما ثبت في الصحيحين عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما منكم من أحد إلا وسيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان" الحديث رواه البخاري ج ١١/ ٤٠٠ فتح، كتاب الرقاق باب من نوقش الحساب عذب، ومسلم ج ٧/ ١٠١ نووي، كتاب الزكاة باب الحث على الصدقة وأنواعها وأنها حجاب من النار، وانظر تحفة الأحوذى ٧/ ٢٦١.
٤٥٦ - الترمذي: ستأتي ترجمته تحت البيت ١٣٦٨.
- روى الإمام أحمد في مسنده حديث سوق أهل الجنة ويوم المزيد مختصرًا كما في المسند ١/ ١٥٦ من حديث علي رضي الله عنه، وفي ٣/ ٧٥ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، ولكن ليس في أي من روايات الإمام أحمد ذكر محاضرة العبد لربه وكلامه له تعالى ولعل مراد الناظم بعزوه الحديث إلى المسند أن أصله في المسند، والله أعلم.
- تقدم أن أهل البدع من الجهمية وغيرهم ينبزون أهل السنة المثبتين للصفات بأنهم مشبهة مجسمة وبأن كتب السنة التي فيها إثبات صفات الله تعالى كتب تجسيم وتشبيه، ويزعمون: أن التنزيه هو ما عندهم من التعطيل لصفات الله تعالى، [راجع حاشية البيت ٣٧٥].
٤٥٧ - صفات الله تعالى قسمان:
الأول: صفات ذاتية كالحياة والسمع والبصر، وهذه أنكرها بعض أهل البدع لزعمهم: أن وصف الله تعالى بها يؤدي إلى تشبيهه بالأجسام.
الثاني: صفات فعلية اختيارية تتعلق بقدرته تعالى ومشيئته كالنزول، وهذه أنكرها أهل البدع لزعمهم أنها حوادث والحوادث لا تقوم إلا بحادث، وقد سبق تفصيل ذلك كله عندما تكلم الناظم عن الجهمية وقولهم في الصفات وشبهتهم [البيت: ٤٠ وما بعده]، وأهل السنة يثبتون جميع هذه الصفات على مراد الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، أما أهل البدع فتفرقت بهم السبل في ذلك على ما سوف يعوض الناظم.