٤٥٤ - وهذا حقّ، دليله ما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه في ذكر زيارة أهل الجنة لربهم في يوم المزيد يوم الجمعة وفيه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ولا يبقى في ذلك المجلس رجل إلا حاضره الله محاضرة (بالضاد المعجمة) حتى يقول للرجل منهم يا فلان بن فلان: أتذكر يوم قلت كذا وكذا فيذكره ببعض غدراته في الدنيا، فيقول: يا رب أفلم تغفر لي؟ فيقول: بلى فبسعة مغفرتي بلغت منزلتك هذه" الحديث رواه الترمذي وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. سنن الترمذي، تحفة ج ٧ / ص ٢٥٩ / ح ٢٦٧٣ باب ما جاء في سوق الجنة، وابن ماجه سنن ابن ماجه ٢/ ٤٥٦ / ح ٤٣٩٢ باب صفة الجنة، وابن أبي عاصم في السنة برقم ٧٨٥. والحديث أورده الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب وقال: في سنده عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين مختلف فيه وبقية رواته ثقات. الترغيب والترهيب ٤/ ٢٦٤ / ح ١٠٩ فصل في سوق الجنة. وضعف الحديث العلامة الألباني وأعلّه بعبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين، سلسلة الأحاديث الضعيفة ٤/ ٢١١ / ح ١٧٢٢، وضعفه العلامة عبد القادر الأرناؤوط، كما في حاشيته على جامع الأصول لابن الأثير ج ١٠/ ٥١٠ / ح ٨٠٥٢، وقد ذكر الناظم -رحمه الله- في آخر هذه القصيدة يوم المزيد ومحاضرة الرب تعالى عبده. انظر البيت: ٥٥٤١ وما بعده. ٤٥٥ - كذا في د، ط، وهو الصواب. و"جا مع صادها" يعني: جاء لفظ "المحاضرة" بالصاد أيضًا. وفى غيرهما: "بالخاء مع صاد وحا مع ضادها" والظاهر أنه تصحيف. (ص). - يشير إلى رواية أخرى عند الترمذي فيها قوله - صلى الله عليه وسلم -: "حاصره الله محاصرة" بالحاء المهملة. سنن الترمذي ج ٤/ ٦٨٥ /ح ٢٥٤٩. وحاصره، أي: ضيّق =