وفي حديث صهيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا دخل أهل الجنة الجنة قال الله تبارك وتعالى: تريدون شيئًا أزيدكم فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة وتُنْجنا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئًا أحبّ إليهم من النظر إلى ربهم عزّ وجل" ففي هذا الحديث إثبات تكليم الله تعالى لعباده ونظرهم إليه سبحانه. رواه مسلم ٣/ ١٧ نووي، كتاب الإيمان، باب إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة لربهم تعالى. ٤٥٣ - قط قط: بفتح القاف، فيها ثلاث لغات: بإسكان الطاء فيهما وبكسرها منونة وغير منونة، أي: حسبي وكفاني. شرح مسلم للنووي ١٧/ ١٨٢، النهاية ٤/ ٧٨. - وهذا حقّ، دليله ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "تحاجت الجنة والنار فقالت النار: أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين، وقالت الجنة: ما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم. قال الله تبارك وتعالى للجنة: أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي، وقال للنار: إنما أنت عذاب أعذب بك من أشاء من عبادي ولكل واحدة منهما ملؤها، فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع رجله فتقول: قط قط قط فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض، ولا يظلم الله عز وجل من خلقه أحدًا، أما الجنة فإن الله عزّ وجل ينشئ لها خلقًا" متفق عليه. =