للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٥٠ - وَزَعَمْتَ أنَّ الله يَبْدُو جَهْرَةً ... لِعبَادِهِ حَتَّى يُرَى بعِيَانِ

٤٥١ - بَلْ يَسْمَعُونَ كَلَامَهُ ويرَوْنَهُ ... فالمُقْلَتَانِ إِلَيهِ نَاظِرَتَانِ

٤٥٢ - وَزَعَمْتَ أنَّ لِربِّنَا قَدَمًا وأنَّ م ... اللهَ واضِعُهَا عَلَى النِّيرَانِ

٤٥٣ - فَهُنَاكَ يَدْنُو بَعْضُهَا مِنْ بَعْضِهَا ... وتقُولُ قَطْ قَطْ حَاجَتِي وكَفَانِي


٤٥١ - رؤية المؤمنين لربهم تعالى حق دلت عليه نصوص كثيرة من الكتاب والسنة فمن ذلك قوله تعالى عن الكفار: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (١٥)} [المطففين: ١٥] وهذا يدل على أن المؤمنين ليسوا محجوبين عن ربهم، وقوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (٢٣)} [القيامة: ٢٢، ٢٣].
وفي حديث صهيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا دخل أهل الجنة الجنة قال الله تبارك وتعالى: تريدون شيئًا أزيدكم فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة وتُنْجنا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئًا أحبّ إليهم من النظر إلى ربهم عزّ وجل" ففي هذا الحديث إثبات تكليم الله تعالى لعباده ونظرهم إليه سبحانه.
رواه مسلم ٣/ ١٧ نووي، كتاب الإيمان، باب إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة لربهم تعالى.
٤٥٣ - قط قط: بفتح القاف، فيها ثلاث لغات: بإسكان الطاء فيهما وبكسرها منونة وغير منونة، أي: حسبي وكفاني. شرح مسلم للنووي ١٧/ ١٨٢، النهاية ٤/ ٧٨.
- وهذا حقّ، دليله ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "تحاجت الجنة والنار فقالت النار: أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين، وقالت الجنة: ما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم. قال الله تبارك وتعالى للجنة: أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي، وقال للنار: إنما أنت عذاب أعذب بك من أشاء من عبادي ولكل واحدة منهما ملؤها، فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع رجله فتقول: قط قط قط فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض، ولا يظلم الله عز وجل من خلقه أحدًا، أما الجنة فإن الله عزّ وجل ينشئ لها خلقًا" متفق عليه. =