للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٦٩٢ - كَلَّا وَلَا مِنْ خَلْفِهِمْ وأَمَامِهِمْ ... وَعَنِ الشَّمَائِلِ أوْ عَنِ الأيْمَانِ

١٦٩٣ - واللهِ لَا يأتِيهُمُ إلَّا مِنَ الـ ... ـعُلْوِ الَّذِي هُوَ فَوْقَ كُلَّ مَكَانِ

* * *

فصلٌ فِي الإشَارة إلى ذلك من السنة

١٦٩٤ - وَاذْكُرْ حَدِيثًا فِي الصَّحِيحِ تَضَمَّنتْ ... كَلِمَاتُهُ تَكْذِيبَ ذِي البُهْتَانِ

١٦٩٥ - لَمَّا قَضَى اللَّهُ الخَلِيقَةَ ربُّنَا ... كَتَبَتْ يَدَاهُ كِتَابَ ذِي الإِحْسَانِ


١٦٩٣ - وهذا هو وجه استدلال الناظم بهذا الدليل: وذلك أنه إذا ثبت المجيء لله فيلزم أن يكون من جهة العلو لا غير؛ إذ يستحيل أن يأتي من جهة غيرها، إذ هي أشرف الجهات اللائقة به سبحانه.
١٦٩٤ - في الأصل: "ذي بهتان". وأثبتنا ما في (ف) وغيرها.
١٦٩٥ - يشير الناظم إلى الحديث المتفق على صحته عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وسلم -قال: "لما خلق الله الخلق كتب كتابه فهو فوق العرش: إن رحمتي تغلب غضبي". وقد تقدمت إشارة الناظم إليه عند البيت (١٢٤١)، وتقدم هناك تخريجه.
قوله: "كتبت يداه": يشير الناظم إلى ما ورد في بعض ألفاظ هذا الحديث وهو في غير الصحيح كما هو عند ابن ماجه وجاء فيه: "إن الله لما خلق الخلق كتب بيده على نفسه: إن رحمتي تغلب غضبي". وبهذا اللفظ أخرجه ابن ماجه في الزهد - باب ما يرجى من رحمة الله يوم القيامة برقم (٤٣٤٩) ٢/ ٤٤٧، وأحمد في المسند ٢/ ٣٩٧، ٤٣٣، وعبد الله ابن الإمام أحمد في السنة ١/ ٢٩٥ برقم (٥٧١)، وابن حبان في صحيحه ١٤/ ١٤، برقم (٦١٤٥)، والدارقطني في الصفات برقم (١٦)، والذهبي في العلو (مختصر ص ٩٢).
والحديث بهذا اللفظ صححه الألباني: (انظر: السلسلة الصحيحة (١٦٢٩)، صحيح ابن ماجه ٢/ ٤٢٧، برقم (٣٤٦٧)). وحسنه الأرناؤوط (الإحسان لابن بلبان (١٤/ ١٤)).