- في الأصلين: "مغفرةَ ملءَ" وقد ضبطت الهمزة فيهما بالفتح، ولا يستقيم الوزن إلا بقراءة "بملء"، ولعلها هي التي تحرفت في س إلى "على". وفيها أيضًا: "مغفرة"، فأثبتنا ما في النسخ الأخرى. (ص). كما في حديث أبي ذر رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يقول الله عزّ وجل: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ... " الحديث، وآخره: "ومن لقيني بقراب الأرض خطيئة لا يشرك بي شيئًا، لقيته بمثلها مغفرة ... ". أخرجه مسلم في الذكر والدعاء، باب فضل الذكر والدعاء والتقرب إلى الله تعالى، برقم (٢٦٨٧)، وابن ماجه في الأدب، باب فضل العمل برقم (٣٨٢١)، وأحمد في المسند ٥/ ١٤٧، ١٤٨، ١٥٣، ١٥٥، ١٦٩، ١٨٠. وقُراب الشيء: ما يقارب قدرَه. اللسان ١/ ٦٦٤. ٣٣٢٠ - كما في قوله تعالى: {أَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [التوبة: ١١٨]. - هذا البيت ساقط من "س". ٣٣٢١ - يدل على هذين النوعين قوله تعالى: {ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا} [التوبة: ١١٨]. قال ابن جرير في تفسيره (٦/ ٥٠٣): "ثم رزقهم الإنابة إلى طاعته والرجوع إلى ما يرضيه عنهم، لينيبوا إليه، ويرجعوا إلى طاعته والانتهاء إلى أمره ونهيه". ويقول الناظم في مدارج السالكين (١/ ٣١٩): "وتوبة العبد إلى الله محفوفة بتوبة من الله عليه قبلها، وتوبة منه بعدها، فتوبته بين توبتين من ربه، سابقة ولاحقة، فإنه تاب عليه أولًا إذنًا وتوفيقًا وإلهامًا، فتاب العبد، فتاب عليه ثانيًا، قبولًا وإثابة ... ونظير هذا هدايته لعبده قبل الاهتداء، فيهتدي بهدايته، فتوجب له تلك الهداية هداية أخرى يثيبه الله بها هداية إلى =