للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٣٥٦ - وَالوَصْفُ بالْقَيُّومِ ذُو شَأْنٍ عظيمٍ هكَذَا ... مَوْصُوفُهُ أيْضًا عَظِيمُ الشَّانِ

٣٣٥٧ - وَالحَيُّ يَتْلوهُ فأوْصَافُ الكَمَا ... لِ هُمَا لأُفْقِ سَمَائهَا قُطْبانِ

٣٣٥٨ - فَالحَيُّ وَالقَيُّومُ لَنْ تَتَخَّلفَ الْـ ... أوْصَافُ أصْلًا عَنهُمَا بِبَيَانِ

٣٣٥٩ - هُوَ قَابِضٌ هُوَ بَاسِطٌ هُوَ خَافِضٌ ... هُوَ رَافِعٌ بِالعَدْلِ والْمِيزَانِ


= فالمعنى الأول: أنه القائم بنفسه الدائم بلا زوال. ومقتضى ذلك أنه سبحانه غني عمن سواه.
والمعنى الثاني: أنه القائم على خلقه رزقًا وتدبيرًا وحفظًا ورعاية ونحو ذلك، ومقتضى ذلك أن كل من سواه فقير إليه. وانظر في معنى القيوم: تفسير الطبري ٣/ ٧، شأن الدعاء (٨٠ - ٨١). شرح الطحاوية ١/ ٩١.
٣٣٥٦ - البيت كذا ورد في جميع النسخ، وفي طت وطع أيضًا. وفيه ركن زائد لا بد من حذفه ليستقيم وزن البيت. وقد أصلحه ناشر طه على هذا الوجه: "ذو شأن كذا". وانظر ما سلف في حاشية البيت ٥٧٨ (ص).
٣٣٥٨ - يقول ابن أبي العز في شرح الطحاوية: "فعلى هذين الاسمين -يعني "الحي القيوم"- مدار الأسماء الحسنى كلها، وإليهما ترجع معانيها، فإن الحياة مستلزمة لجميع صفات الكمال، فلا يتخلف عنها صفة منها إلا لضعف الحياة، فإذا كانت حياته تعالى أكمل حياة وأتمها، استلزم إثباتها إثبات كل كمال يضاد نفيه كمال الحياة.
وأما القيوم فهو متضمن كمال غناه وكمال قدرته، فإنه القائم بنفسه فلا يحتاج إلى غيره بوجه من الوجوه، المقيم لغيره فلا قيام لغيره إلا بإقامته، فانتظم هذان الاسمان صفات الكمال أتم انتظام". انظر: شرح العقيدة الطحاوية ١/ ٩١ - ٩٢.
٣٣٥٩ - وصف الله تعالى بالقبض والبسط يدل عليه مثل قوله تعالى: {وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [البقرة: ٢٤٥].
وأما تسميته بالقابض الباسط فيدل عليه حديث أنس رضي الله عنه قال: غلا السعر على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: يا رسول الله لو سعّرت، فقال: "إن الله هو الخالق القابض الباسط الرزاق المسعّر، وإني لأرجو أن ألقى الله ولا يطلبني أحد بمظلمة ظلمتها إياه في دم ولا مال" أخرجه =