للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩٥٢ - لَوْ كَانَ ذَاكَ تَنَافَيا وتَسَاقَطا ... فإذَا هُمَا عَدَمَانِ مُمْتَنِعَانِ

٩٥٣ - والقَهْرُ والتَّوحِيدُ يشْهَدُ مِنْهُمَا ... كُلٌّ لِصَاحِبِه هُمَا عِدْلَانِ

٩٥٤ - ولِذَلِكَ اقْتَرَنَا جَمِيعًا فِي صِفَا ... تِ اللهِ فانْظُرْ ذَاكَ فِي القُرْآنِ

٩٥٥ - فَالوَاحِدُ القَهَّارُ حَقًّا لَيْسَ فِي الْـ ... إمْكَانِ أنْ تَحْظَى بِهِ ذَاتَانِ

* * *

فصلٌ في اعتراضِهمْ على القولِ بدوامِ فاعليَّةِ الرَّبِّ (١) وكلامِهِ والانفصالِ عنْهُ

٩٥٦ - فَلَئِنْ زَعَمْتُمْ أنَّ ذَاكَ تَسَلْسُلٌ ... قُلْنا صَدقْتُمْ وَهْو ذو إمْكَانِ


٩٥٢ - ف: "تنافيا وتناقضا".
٩٥٤ - جاء ذلك في آيات عدة منها قوله تعالى: {قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} [الرعد: ١٦] وقوله: {سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} [الزمر: ٤].
(١) ما عدا الأصل وف: "الرب تعالى".
٩٥٦ - يجيب الناظم رحمه الله في هذا الفصل عن شبهة أخرى للمتكلمين النافين اتصاف الله بالفعل والكلام أزلًا وهي قولهم: إن إثبات ذلك يستلزم التسلسل في الماضي. والتسلسل: ترتيب أمر على أمر إلى غير نهاية، وهو نوعان: الأول: التسلسل في الفاعلين والمؤثرات بأن يكون للفاعل فاعل وللفاعل فاعل إلى ما لا نهاية، وهذا متفق على امتناعه بين العقلاء.
والثاني: التسلسل في الآثار بأن يكون الحادث الثاني موقوفًا على حادث قبله وذلك الحادث موقوفًا على حادث قبل ذلك وهلم جرًّا، فهذا في جوازه قولان مشهوران للعقلاء، وأئمةُ السنة والحديث وكثير من النظار والفلاسفة يجوزونه. التعريفات للجرجاني ص ٨٤، درء تعارض العقل والنقل ١/ ٣٢١، ٢/ ٢٦١ - ٢٨٨، ٣٤٢ - ٣٩٩، كشاف اصطلاحات الفنون ٣/ ٦٨٩، وانظر البيتين: ٤٣٦، ٨٧٦.