النوع الثاني من أنواع الإرسال ضربان: الأول: وحي، وهو إلقاء المعنى في قلب النبي - صلى الله عليه وسلم -. والثاني: إرسال الملك فيوحي إلى المرسل إليه ما شاء الله. انظر مجموع الفتاوى ١٢/ ٤٠٠، فتح الباري ١/ ١٩، تفسير الطبري مجلد ١٣/ج ٢٥/ ص ٤٥، تفسير ابن كثير ٤/ ١٢١، النبوات لشيخ الإسلام ص ٢٧٢. ٧٠٥ - يعني: قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} [الشورى: ٥١]. ٧٠٦ - الخرس: ذهاب الكلام عيًّا أو خلقةً. اللسان ٦/ ٦٢. يلزم هؤلاء النفاة أيضًا أن الله تعالى إذا لم يكن متصفًا بصفة الكلام كان متصفًا بضدها وهو الخرَس، والخرس نقص. وقد زعم النفاة أن نفي الكلام عن الله لا يستلزم نقصًا وقالوا: لا يلزم من نفي صفة الكلام عن الله ثبوت ضدها وهو الخرس، لأن الرب تعالى ليس قابلًا لصفة الكلام أصلًا، وإنما يكون نفيها نقصًا ممن هو قابل لها كالمخلوق. وقد تولى الناظم الرد عليهم فيما يأتي من أبيات. انظر الصواعق المرسلة ٣/ ٩١٤ - ٩١٥، درء تعارض العقل والنقل ٢/ ٢٩٥، مجموع الفتاوى ١٢/ ٢٨٥، ٣/ ٧ - ٨، ٦/ ٥٤٠، الرد على الجهمية لعثمان بن سعيد الدارمي ص ٨٤، الإبانة للأشعري ص ٧٦.