٢٨٤١ - الرَّجَم (بالتحريك): الحجارة المجموعة على القبور، وقيل: هو القبر نفسه، وجمعه أرجام، اللسان ١٢/ ٢٢٨. ويصح جمعه على (رُجمان) لأنه اسم على وزن (فَعَل) صحيح العين. وقد قال ابن مالك: وفِعْلًا اسمًا وفَعِيْلًا وفَعَلْ ... غير معلِّ العين فُعْلان شمل انظر: الألفية مع شرح ابن عقيل ٤/ ٤٨٠. - لما كان لازم القول بأن الروح عرض من الأعراض نفيَ نبوة النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد موته لانتفاء شرطها وهو الحياة، فرّ أصحاب هذا القول من هذا اللازم بالقول بحياة النبي - صلى الله عليه وسلم - في قبره كحياته في الدنيا. انظر: اجتماع الجيوش الإسلامية ص ١٨٦ - ١٨٧. قلت: ولكن لا يلزم من القول بحياة الأنبياء في قبورهم أن يكون صاحبه ممن يعتقد بأن الروح عرض، فإن هناك من قرر حياة الأنبياء في قبورهم لأدلة حملها على ذلك مع اعتقاده بعدم عرضية الروح، كالإمام البيهقي -رحمه الله تعالى- فقد قرر في كتابه الاعتقاد (ص ١٧٧) ما يتعلق بحياة البرزخ من عذاب ونعيم، وكذا في رسالته (إثبات عذاب القبر وسؤال الملكين). ومع هذا فقد صنّف كتاب (حياة الأنبياء صلوات الله عليهم بعد وفاتهم) صرح فيه بأنهم يصيرون كسائر الأحياء، يكونون حيث ينزلهم الله تعالى. انظر: ص ٧٧ بتحقيق الدكتور أحمد بن عطية الغامدي، وانظر: كتاب الاعتقاد ص ٢٣٧. وكذلك القرطبي -صاحب المفهم- فلا يرى أن الروح عرض (المفهم=