ويقول شيخ الإسلام: (ففي الجملة النفس المفارقة للبدن بالموت ليست جزءًا من أجزاء البدن ولا صفة من صفات البدن عند سلف الأمة وأئمتها، وإنما يقول هذا وهذا من يقوله من أهل الكلام المبتدع المحدث من أتباع الجهمية والمعتزلة ونحوهم). رسالة في العقل والنفس (ضمن مجموع الفتاوى ٩/ ٢٧٢). وقال الناظم في كتاب الروح ص ١٨٢: (وأما قول من قال مستقرها -أي الروح- العدم المحض، فهذا قول من قال إنها عرض من أعراض البدن وهو الحياة، وهذا قول ابن الباقلاني ومن اتبعه، وكذلك قال أبو الهذيل العلاف: النفس عرض من الأعراض ولم يعينه بأنه الحياة .. إلخ). وانظر: ص ٢٧٢. ٢٨٣٦ - هذا البيت سقط من (س)، ومذكور في الهامش. ٢٨٣٨ - هذا البيت سقط من (س)، ومذكور في الهامش. ٢٨٣٩ - كذا في ف "لَدَى" مضبوطًا بفتح الدال. وفي الأصل وغيره "لذي"، ولعله تصحيف (ص). - معنى ذلك أنه لما كانت الروح عندهم عرضًا من الأعراض وهو الحياة، فإنها بعد الموت بحكم العدم فلا توصف بحياة مطلقًا، ولازم هذا أن تنفى جميع المعاني المتعلقة بالحياة والمشروطة بها. ومن ذلك رسالة النبي - صلى الله عليه وسلم -. وقد عقد الإمام ابن حزم في كتابه الفصل (١/ ١٦١) فصلًا في الرد على من زعم أن الأنبياء عليهم السلام ليسوا أنبياء اليوم ولا الرسل اليوم رسلًا، وبيّن أن الحامل لأصحاب هذا القول عليه هو قولهم بأن الروح عرض.