للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٢١٩ - شَتَّانَ بَيْنَ مُكَفِّرٍ بالسُّنَةِ الْـ ... ـعُلْيَا وَبَيْنَ مُكَفِّرِ الْعِصْيَانِ

٢٢٢٠ - قُلْتُمْ تَأَوَّلْنَا كَذَاكَ تَأوَّلُوا ... وَكِلَاكُمَا فِئَتانِ بَاغِيَتَانِ

٢٢٢١ - وَلَكُمْ عَلَيَّهمْ مِيزَةُ التَّعْطِيل والتَّـ ... ـحْرِيفِ والتَّبْديلِ والبُهتَانِ

٢٢٢٢ - وَلَهُمْ عَلَيْكُمْ مِيزَةُ الإثْبَاتِ والتَّـ ... ـصْديقِ مَعْ خَوْفٍ مِنَ الرَّحْمنِ

٢٢٢٣ - أَلَكُمْ عَلَى تأوِيلِكمْ أجْرَانِ إِذْ ... لَهُمُ عَلَى تَأويِلِهمْ وِزْرَانِ؟

٢٢٢٤ - حَاشَا رَسُول اللهِ مِنْ ذَا الحُكْمِ بَلْ ... أَنْتُمْ وَهُمْ في حُكْمِهِ سِيَّانِ


٢٢١٩ - ومراد الناظم أنكم أنتم يا أهل التأويل تكفرون من يثبت الصفات وتقولون إنه مشبه ومجسم، ولا شك أن من يكفر ويتمسك بالكتاب والسنة أشدُّ جرمًا ممن يكفر لأجل ارتكاب المعاصي والكبائر.
٢٢٢٠ - ب، ظ، س: "كلاهما"، خطأ.
٢٢٢٢ - يشير الناظم هنا إلى الخوارج الأولى المحكِّمة فإنهم كانوا أهل إثبات ولم ينقل عنهم انحراف في باب الأسماء والصفات، ولكن المتأخرين منهم كالمعتزلة في باب التوحيد، كما نص على ذلك الأشعري في المقالات (١/ ٢٠٣).
ويشير الناظم كذلك إلى ما تميز به الخوارج من التصديق بالنصوص، وكذلك صدق اللهجة وعدم الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لتأييد باطلهم، لأنهم يرون الكذب كبيرة من الكبائر، ولذلك قبل أهل الحديث والجرح والتعديل رواياتهم.
قال الخطيب البغدادي: "والذي يعتمد عليه في تجويز الاحتجاج بأخبارهم ما اشتهر من قبول الصحابة أخبار الخوارج وشهاداتهم، ومن جرى مجراهم من الفساق بالتأويل، ثم استمر عمل التابعين والخالفين بعدهم على ذلك. لما رُئي من تحريهم الصدق وتعظيمهم الكذب". الكفاية في علم الرواية ص. ٢٠١ وانظر: فتح المغيث للسخاوي (٢/ ٦٧).
٢٢٢٤ - يعني تصحيح تأويلكم وإبطال تأويل الخوارج وتأثيمهم وعدم المساواة بينكما.