للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٢٤١ - وَكَذَاكَ قلتَ بأنَّ رَبَّكَ في السَّمَا ... أَوْهَمْتَ حَيِّزَ خَالِقِ الأَكْوَانِ

٢٢٤٢ - كَانَ الصَّوَابُ بأنْ يُقَالَ بأنَّهُ ... فَوْقَ السَّمَا سُلْطَانُ ذِي السُّلْطَانِ

٢٢٤٣ - وَكَذَاكَ قُلْتَ إِلَيْهِ يَعْرُجُ والصَّوَا ... بُ إلَى كَرَامَة رَبِّنَا المنَّانِ


= وهنا مسألة: هل يوصف الله بالحركة أم لا؟ وقد نقل شيخ الإسلام الخلاف في ذلك فقال في كلام ما ملخصه: "واختلف أصحاب أحمد وغيرهم من المنتسبين إلى السنة والحديث في النزول والإتيان والمجيء وهل يقال إنه بحركة وانتقال أو يمسك عن الإثبات والنفي أو يقال بغير حركة وانتقال، ونسب القول بالإمساك عن النفي والإثبات لابن بطة وغيره، والقول بالحركة والانتقال هو قول أبي عبد الله بن حامد وغيره، والقول بنفي الحركة والانتقال هو قول أبي الحسن التميمي وأهل بيته". بتصرف مجموع الفتاوى (٥/ ٤٠٢).
والصحيح أن لفظ الحركة والانتقال من الألفاظ المجملة التي لم ترد في الكتاب ولا في السنة، فلا يطلق على الله نفيًا ولا إثباتًا لعدم ورود النص في ذلك وأما المعنى فيستفصل في ذلك فيقال إن أراد بالحركة والانتقال النزول الإلهي الوارد في النصوص فهذا يثبت ولا ينفى، وإن أراد به غير ذلك مما لا يليق بالله سبحانه فإنه ينفى عن الله.
انظر: الاستقامة (١/ ٧٢)، التمهيد (٧/ ١٣٦).
٢٢٤١ - تقدم الكلام عن شبهة نفاة العلو التي احتجوا بها وهي أن إثبات العلو يلزم منه التحيز وهذا ممتنع في حق الله.
٢٢٤٢ - والناظم يشير إلى تأويلهم للأدلة المصرحة بأن الله فوق السماء بأن معناها فوق السماء سلطان الله وملكه ومن ذلك ما فسَّر الرازي به قول الله تعالى: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (١٦)} [الملك: ١٦] قال: "تقدير الآية: من في السماء سلطانه وملكه وقدرته ... ". مفاتيح الغيب (٨/ ١٧٩). وانظر: السيف الصقيل ص ٨٩.
٢٢٤٣ - والناظم يشير إلى تأويل النفاة لأدلة العروج، وقد تقدم بعضها في أدلة العلو.=