للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٧٩٨ - وخِيَارُهُمْ خُلَفاؤُهُ مِنْ بَعْدِهِ ... وَخِيَارُهُمْ حَقًّا هُمَا العُمَرَانِ


= وَرِضْوَانًا} [الفتح: ٢٩]، وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا في سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [الأنفال: ٧٤].
ومن السنة ما جاء في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تسبُّوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أُحد ذهبًا ما أدرك مدّ أحدهم ولا نصيفه" أخرجه البخاري في فضائل الصحابة، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لو كنت متخذًا خليلًا" رقم (٣٦٧٣)، ومسلم في فضائل الصحابة باب تحريم سب الصحابة، رقم (٢٥٤٠)، وأبو داود في السنة، باب النهي عن سب أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، رقم (٤٦٥٨)، والترمذي: كتاب المناقب، باب في مَن سبّ أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، رقم (٣٨٦٠).
وإذا جمع مع هذا النصوص الدالة على فضل هذه الأمة على سائر الأمم كقوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة: ١٤٣]، {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ .. .} [آل عمران: ١١٠]، والصحابة هم أفضل هذه الأمة، تبين أنهم رضوان الله عليهم خير خلق الله من إنسان حاشا النبيين الكرام.
٢٧٩٨ - "وخيارهم" ساقط من ب.
- العمران هما أبو بكر وعمر، وهذا من باب التغليب، ومما يدل على أنهما أفضل الصحابة أن عمرو بن العاص رضي الله عنه سأل النبي - صلى الله عليه وسلم -: أي الناس أحب إليك؟ قال: "عائشة". قال: فمن الرجال؟ قال: "أبوها" قال: ثم مَن؟ قال: "ثم عمر"، فعدّ رجالًا. أخرجه البخاري في فضائل الصحابة، باب فضل أبي بكر رضي الله عنه رقم (٣٦٦٢)، وفي المغازي، باب غزوة ذات السلاسل، رقم (٤٣٥٨)، ومسلم في فضائل الصحابة، باب فضل أبي بكر رضي الله عنه، رقم (٢٣٨٤)، وأحمد ٤/ ٢٠٣. وكذلك قول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: "كنا نخيّر بين الناس في زمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، نخيّر أبا بكر ثم عمر، ثم عثمان" أخرجه البخاري في فضائل الصحابة، باب فضل أبي بكر رضي الله عنه، رقم (٣٦٥٥)، وباب =