-كما في حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في مرضه الذي مات فيه: "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدًا -وفي لفظ مساجد-"، قالت: "ولولا ذلك لأبرزوا قبره، غير أني أخشى أن يتخذ مسجدًا. وفي لفظ: غير أنه خشيَ أو خُشي أن يتخذ مسجدًا". أخرجه البخاري في الجنائز، باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور، برقم (١٣٣٠)، وباب ما جاء في قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر، برقم (١٣٩٠)، وفي المغازي باب مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - ووفاته، برقم (٤٤٤١)، ومسلم في المساجد، باب النهي عن بناء المساجد على القبور، برقم (٥٢٩)، والنسائي في المساجد، باب النهي عن اتخاذ القبور مساجد برقم (٧٠٣)، وفي الجنائز باب اتخاذ القبور مساجد برقم (٢٠٤٦)، وأحمد ١/ ٢١٨، ٦: ٣٤، ٨٠، ٢٥٥. ٤٠٤٧ - التسنيم: رفع الشيء وتعليته، وجعله مثل سنام البعير. اللسان ١٢/ ٣٠٦ - ٣٠٧، القاموس ص ١٤٥٢ مادة (سنم)، والمراد هنا: جعل جدران حجرته - صلى الله عليه وسلم - ذات ثلاث زوايا، فقد بُني جداران من ركني القبر الشماليين، وحرّفا حتى التقيا على زاوية مثلثة من ناحية الشمال، فكانت كالسنام، وذلك حتى لا يتمكن أحد من استقبال قبره. انظر: المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم للقرطبي ٢/ ١٢٨. ٤٠٥٠ - كذا في الأصلين وظ، س. وفي غيرها: "والعدوان والبهتان".