والحديث الموقوف ما رواه مسلم في صحيحه عن خالد بن عمير العدوي قال: خطبنا عتبة بن غزوان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإن الدنيا آذنت بصَرْمٍ وولت حذَّاءَ ولم يبق منها إلا صُبابة كصبابة الإناء يتصابَّها صاحبها، وإنكم منقلبون عنها إلى دار لا زوال لها فانقلبوا بخير ما بحضرتكم، ولقد ذُكر لنا أن مصراعين من مصاريع الجنة بينهما مسيرة أربعين سنة وليأتين عليه يوم وهو كظيظ من الزحام" رواه مسلم في صحيحه ٤/ ٢٢٧٨ كتاب الزهد والرقائق. ٤٩١٨ - يشير إلى الحديث الذي أورده في كتابه حادي الأرواح حيث قال: "وروى أبو الشيخ أنبأنا جعفر بن أحمد بن فارس أنبأنا يعقوب بن حميد أنبأنا معن حدثنا خالد بن أبي بكر عن سالم بن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الباب الذي يدخل منه أهل الجنة مسيرةُ الراكب المجد ثلاثًا، ثم إنهم لَيُضْغَطون عليه حتى تكاد مناكبهم تزول" رواه أبو نعيم عنه في صفة الجنة (١٧٩)، وذكر المؤلف أن هذا الحديث منكر عند البخاري وقال عن راويه: إن له مناكير، ورواه الترمذي في سننه ٤/ ٦٨٤: ٢٥٥٦ قال أبو عيسى: هذا حديث غريب قال: سألت محمدًا عن هذا الحديث فلم يعرفه وقال: لخالد بن أبي بكر مناكير عن سالم بن عبد الله. وجاء في حديث الشفاعة الطويل الذي رواه البخاري أنه قال - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفسي بيده إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبُصرى" البخاري ٣/ ١٥٠ كتاب تفسير القرآن - تفسير سورة الإسراء. قال ابن القيم عن حديث أبي الشيخ: "وهذا مطابق للحديث المتفق عليه: "إن ما بين المصراعين كما بين مكة وبصرى"، فإن الراكب المجد غاية الإجادة على أسرع هجين لا يفتر ليلًا ولا نهارًا يقطع هذه المسافة في هذا القدر أو قريب منه" حادي الأرواح ص ٤٧.