٥٣٦٤ - وهو: أن ما ورد في الصحيحين هو أنّ لكل منهم زوجتين. كما ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والتي تليها على أضوأ كوكب دري في السماء، ولكل امرئ منهم زوجتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم، وما في الجنة أعزب"رواه البخاري ٣/ ١١٨٥، ومسلم ٤/ ٢١٧٨. قال الناظم في حادي الأرواح: "والأحاديث الصحيحة إنما فيها أن لكل منهم زوجتين، وليس في الصحيح زيادة على ذلك. فإن كانت هذه الأحاديث محفوظة، فإمّا أن يراد بها بكل واحد من السراري زيادة عن الزوجتين، ويكونون في ذلك على حسب منازلهم في القلة والكثرة كالخدم والولدان. وإما أن يراد أنه يعطى قوة من يجامع هذا العدد، ويكون هذا هو المحفوظ، فرواه بعض هؤلاء بالمعنى فقال: له كذا وكذا زوجة" انظر: حادي الأرواح ص ١٦٠ - ١٦١ الباب (٥٣). ٥٣٦٩ - "النّفار": كذا في ف، من نفرت المرأة من زوجها، إذا انقبضت منه ولم ترض، ونفار الدابة: حِرانها. انظر: تاج العروس ٣/ ٥٨٠. وفي الأصل نقطتان إحداهما فوق الأخرى، فيجوز أن تكون إحداهما للنون والأخرى للفاء، ويجوز أن تقرأ "النقار" على أن النقطتين للقاف، والنون غير منقوطة. وهذا هو الوارد في النسخ الأخرى. والنقار بالقاف: النزاع ومراجعة الكلام. انظر: اللسان ٥/ ٢٢٩. وكلتا الكلمتين مناسبة في هذا =