٥٤٥٨ - قال الناظم في حادي الأرواح: "وقد احتجّ بهذه الحجة الشافعي نفسه وغيره من الأئمة ... قال (الربيع بن سليمان): حضرت محمد بن إدريس الشافعي، وقد جاءته رقعة من الصعيد فيها: ما تقول في قول الله تعالى: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (١٥)} فقال الشافعي: لما أن حجب هؤلاء في السخط كان في هذا دليل على أن أولياءه يرونه في الرضا. قال الربيع: فقلت: يا أبا عبد الله وبه تقول؟ قال: نعم وبه أدين الله، ولو لم يوقن محمد بن إدريس أنه يرى الله لما عبد الله عزّ وجل "حادي الأرواح ص ٤١٠ (ط دار ابن كثير). ٥٤٦٠ - ف: "بشيعة الإيمان". يشير إلى قوله تعالى: {فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (٣٤) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (٣٥) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (٣٦)} [المطففين: ٣٤ - ٣٦]. ٥٤٦٣ - قال ابن كثير -رحمه الله- في تفسيره: {فَالْيَوْمَ} يعني: يوم القيامة {الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ} أي: في مقابلة ما ضحك منهم {عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (٣٥)} أي: إلى الله عزّ وجل في مقابلة من زعم فيهم أنهم ضالون وليسوا بضالين بل هم من أولياء الله المقربين ينظرون إلى ربهم في دار كرامتهم" تفسير ابن كثير ٤/ ٤٨٨. ٥٤٦٤ - "من جاد ... ": يعني: الله عزّ وجل.