للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نذكر أولًا أن كل مصنفات ابن القيم مهمة، وقد أثنى العلماء عليها ثناءً عطرًا، وتداولها الناس في القديم -في عهد مؤلفها- وفي الحديث. وذلك لما تحويه من علم غزير، وكمٍّ هائل من الفوائد والمعلومات التي قلَّما توجد عند غيره. يقول الحسيني (١): "ومصنفاته سائرة مشهورة".

ويقول الحافظ ابن حجر (٢): "وكل تصانيفه مرغوب فيها بين الطوائف" وحسبك بهذه الشهادة من هذا الإمام الحافظ رحمه الله،

ويقول الشوكاني (٣): " ... وله من حسن التصرف مع العذوبة الزائدة وحسن السياق ما لا يقدر عليه غالب المصنفين، بحيث تعشق الأفهام كلامه، وتميل إليه الأذهان، وتحبه القلوب، ... وإذا استوعب الكلام في بحث وطوّل ذيوله أتى بما لم يأت به غيره، وساق ما ينشرح له صدور الراغبين في أخذ مذاهبهم عن الدليل ... ".

وهذا الثناء والمدح الذي سطره العلماء يدل دلالة واضحة على قيمة مؤلفات ابن القيم العلمية (٤).


(١) ذيل العبر ٤/ ١٥٥.
(٢) الدرر الكامنة ٣/ ٤٠٢.
(٣) البدر الطالع ٢/ ١٤٤ - ١٤٥.
(٤) انظر حول مؤلفات ابن القيم وأهميتها وما فيها من الفوائد: ابن القيم من آثاره العلمية لأحمد البقري ص ١٦٥؛ ابن القيم، حياته وآثاره ص ٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>