للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشافية في الانتصار للفرقة الناجية" بين أيدينا، ولنا بها عناية، ولكنَّ أفهامنا قاصرة، وبضاعتنا مزجاة من أبواب العلم جملة، وفيها مواضع محتاجة إلى البيان، ولم يبلغنا أنَّ أحدًا تصدى لشرحها، غلب على الظن أنك تقدر على ذلك، فافعل ذلك يكن من مكاسب الأجور، وهي واصلة إليك -إن شاء الله- فاجعل قراها (١) شرحها، وبيان معناها، وأصلح النية في ذلك تكن حربًا لجميع أهل البدع فإنها لم تبق طائفة إِلَّا ردت عليها، فهذان مقصدان من بعثها إليك:

أحدهما: شرحها (٢)، والثاني: الاستعانة بها على الرد على أهل البدع لأن مثلك محتاج إلى ذلك لكونك في زمان الغربة وبلاد الغربة ... " (٣) أ. هـ مختصرًا.

فقوله: "وفيها مواضع محتاجة إلى البيان" من مثل هذا الإمام المشار إليه بالبنان، ليدل دلالة واضحة على عمقها، وأصالتها وقوتها.

وقوله: "فإنها لم تبق طائفة إلا ردَّت عليها": يؤكد ما قررناه آنفًا


(١) قراها: يعني ضيافتها وحسن استقبالها، يقال: قريت الضيف: أحسنت إليه. الصحاح ص ٢٤٦١.
(٢) لم يبلغنا شيء عن شرحها. ولم يتكلم عليها أحد ممن ترجم للشيخ صديق.
(٣) رسالة لصديق حسن خان: تنبيه له على بعض أخطاء وقعت في تفسيره ص ٤١ - ٥٣، (طبعت ضمن مجموعة كتب ورسائل الشيخ حمد - بتحقيق وجمع: إسماعيل بن سعد بن عتيق).

<<  <  ج: ص:  >  >>