فالنفوس المستقيمة لا تتبعها. وشجرة الموحد طوبى يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها".
وقد عقد المؤلف فصلًا في مثل المشرك والمعطل يشتمل على ٢٣ بيتًا (الأبيات ٤٨٤٥ - ٤٨٦٧).
وضرب عشرة أمثال للدنيا عند أهل العلم والإيمان (الأبيات ٥٧٠٠ - ٥٧١٤) ومنها ما ورد في الحديث ومنها ما ذكره الشعراء.
ومن أمثاله الرائعة ما ضربه للذين يتركون الكتاب والسنة ويقبلون خزعبلات فلاسفة اليونان وآراء الملحدين وأقوال المتكلمين فشبههم بمن يرى المورد العذب الصافي فلا يرده، بل يتجه إلى القلوط ويروي غليله منه، والقلوط نهر في الشام يلقى فيه القاذورات (البيتان ٢٣٣٤ - ٢٣٣٥).
(١٠) الاستطراد في بعض المواضع:
ومن أمثلته: استطراده في مسألة الجمع بين قوله تعالى: {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (٤)} [المعارج: ٤]، وقوله تعالى: {ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (٥)} [السجدة: ٥]. وأصل المبحث في الدليل الرابع من أدلة العلو، وهو التصريح بالعروج (البيت ١١٥٩ وما بعده).
وهذا الاستطراد سمة بارزة في جلّ مصنفات المؤلف رحمه الله.
ولكن له فوائد عديدة منها (١):
(١) انظر ما قرره الشيخ بكر أبو زيد في كتابه: ابن القيم حياته وآثاره =