للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم بدأ في شرح المقدمة النثرية ثم شرح الأبيات.

وطريقته في شرح الأبيات أنه يورد الأبيات التي تحتوي على موضوع واحد ثم يبدأ في الكلام عليها، وأحيانًا تزيد الأبيات على عشرين وثلاثين بيتًا متتابعة، مما جعله رحمه الله يقع في بعض الخلل الذي سيأتي التنبيه عليه عند تقويم الكتاب.

ومن نظر في الكتاب علم أن المؤلف رحمه الله له باع طويل في معرفة الكتب والمصنفات وبالأخص كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله، وذلك لكثرة مراجعه وتنوعها، وتوثيقه لنقولاته حتى من كتب أهل البدع.

مميزات الكتاب وعرض منهج المؤلف فيه:

يمكن تلخيص منهج المؤلف ومميزات كتابه في النقاط الآتية:

١ - يكثر النقولات والاستشهاد بأقوال أهل العلم ونصوصهم على المسائل التي يذكرها الناظم، فلا تكاد تجد الشارح يتفرد بتوضيح مسألة، بل يورد من أقوال أهل العلم ما يوضحها ويجلي معانيها، بل لا تكاد تمر صفحة إلا وفيها نقل من كتب أهل العلم يطول أحيانًا ويقصر بحسب الحاجة، وهو -رحمه الله- يوثق نقولاته غالبًا بذكر المصادر وتسمية الكتب التي استقى منها هذه النصوص، ومن ذلك:

ما ورد في ج ١/ ١٤٨ - ١٦٤ حيث نقل من كتاب "القول المنبي عن ترجمة ابن عربي" للحافظ شمس الدين السخاوي الكلام على ضلال ابن عربي وكتبه والتحذير منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>