للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* ومن الأمثلة على تناقض الكوثري:

- قال (١) معقبًا على كلام السبكي في ابن القيم "فهو الملحد لعنه الله": "فالأولى كشف اللسان الآن عن اللعن، وأما استنزال المؤلف اللعنة عليه فكان في حياة الناظم وهو يمضي في زيغه وإضلاله - عامله الله بعدله ... ".

- وانظر إلى هذا الورع البارد حينما يقول (٢) معقبًا على قول السبكي: "ما لمن يعتقد في المسلمين هذا إلا السيف":

"لأن ذلك زندقة مكشوفة، ومروق ظاهر وإصرار على اعتقاد الإيمان كفرًا -قبحه الله- ... ولينظر القارئ، ... إنه إن فكر قليلًا علم العلم القاطع أن هذا الناظم بلغ في كفره مبلغًا لا يجوز السكوت عليه، ولا يحسن للمؤمن أن يغضي عنه ولا أن يتساهل فيه".

فسبحان الله كيف يتورع في النص الأول، ثم تجده لم يكتف باللعن بل صرح بكفر ابن القيم -والعياذ بالله- فهل بعد هذا التناقض تناقض!.

* وأخيرًا من الأمثلة:

- عاب الكوثري (٣) على ابن القيم إطلاقه لفظة


(١) ص ٣٧.
(٢) ص ١٨٢.
(٣) ص ١٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>