للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- نعم قال طلحة بن محمد الشاهد (١): "كان النقاش يكذب في الحديث والغالب عليه القصص".

وقول طلحة هذا ليس هو كلام كل أهل النقد حتى يعمم العبارة الكوثري، بل عامة كلامهم أنه ضعيف في الرواية فقط أو منكر الحديث، ولا يصل إلى درجة أن يقال عنه: كذاب، وهي أحط درجات التجريح.

المثال الخامس:

قال الكوثري (٢) معلقًا على حديث جابر "يحشر الله العباد فيناديهم بصوت يسمعه من بعدكما يسمعه من قرب" (٣) ما نصه:

فهو حديث ضعيف علّقه البخاري بقوله: "ويذكر عن جابر" دلالة على أنه ليس من شرطه. ومداره على "عبد الله بن محمد بن عقيل" وهو ضعيف باتفاق. وقد انفرد عنه "القاسم بن عبد الواحد"، وعنه قالوا: إنه ممن لا يحتج به".

وهذا والله هو التدليس بعينه، وعدم الأمانة في النقل، وهذا يتبين من وجوه:

١ - احتجاجه بضعف الحديث بأن البخاري علَّقه في صحيحه،


(١) تاريخ بغداد (٢/ ٢٠٥).
(٢) ص ٦٣.
(٣) سيأتي تخريجه حينما يشير إليه الناظم في البيت رقم (٤٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>