للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصفات هو الاتفاق عليها. فقال: "ولما كانت صفاته تعالى منها ما اتفق عليه كالصفات السبع، ومنها ما اختلف فيه كصفات فعله تعالى ورحمته وغضبه ونحوها، بدأ بما اتفق عليه فيها، وهي السبع صفات الثبوتية .. " (١).

ولا يُفهم من هذا أن الناظم لا يثبت غيرها, ولكن المأخذ أنه جعل مخالفة أهل الكلام لأهل السنة فيما يثبتونه من الصفات معتبرة.

أما في نونية ابن القيم فلا اعتبار لأي مخالفة لأهل الكلام في صفات البارئ تبارك وتعالى، ونرى ذكر الصفات فيها مفصلًا كما هو منهج القرآن الكريم في تقريرها.

وقد عقد الإمام ابن القيم في النونية فصلًا كاملًا ذى فيه كثيرًا من أسماء الله تعالى وصفاته، وتكلم عن معانيها (٢).

د - قوله في كلام الله تعالى:

وأن ما جاء مع جبريل ... من محكم القرآن والتنزيل

كلامه سبحانه قديم ... أعيا الورى بالنص يا عليم (٣)

فقوله "قديم" مبني على اعتقاد أزلية صفات الأفعال: نوعها


(١) لوامع الأنوار ١/ ١٣٠.
(٢) البيت رقم ٣٢٢٣ وما بعده.
(٣) لوامع الأنوار ١/ ١٣٠. ويلحق به قوله (١/ ٤٣٩):
ففعلنا نحو الركوع محدث ... وكل قرآن قديم فابحثوا

<<  <  ج: ص:  >  >>