٧٣٦ هـ، وتوفي ابن القيم في شهر رجب من سنة ٧٥١ هـ، فحينما سمع ابن رجب النونية عليه كان عمره ١٥ سنة.
وقد دلت خاتمة هذه النسخة على أن الأصل الذي نقلت عنه سمعه الحافظ ابن رجب على الناظم بقراءة والده (١)، والناظم ممسك بأصله يقابل، وتمت القراءة في ٢٣ محرم أي قبل وفاة الناظم بستة أشهر. فالنسخة التي بين أيدينا نسخة عالية نفيسة.
وقد ينقص من قيمتها تصريح الناسخ بأنه نقل "غالب هذه النسخة" من ذلك الأصل. فلم ينقلها منه كاملة، ثمَّ لم يحدّد هذا الغالب. ولكن الذي تدارك هذا النقص أنها قوبلت على الأصل، يشهد بذلك بلاغات كثيرة وتصحيحات دونت في طرر النسخة، ومنها:
- ق ٤١/ أ:"بلغ إلى هنا مقابلة بأصل الشيخ".
- وفي ١٩/ أ:
إلَّا لمن قام الكلام به فذا ... ك كلامه المعقول في الأذهان
وكتب في الحاشية:"للإنسان"، وتحته:"صح"، وفوقه:"نسخة الشيخ" وذلك يدلّ على أن الناظم غيّر القافية في هذا البيت لأنها سبقت قبل بيت واحد. ومثله في ق ١٠٣/ أ.
والظاهر أن المقصود بأصل الشيخ أو نسخته: النسخة التي قرئت على الشيخ، كما في المواضع الآتية: