للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٤ - وَالنَّاسُ فِي الإيمَانِ شَيْءٌ وَاحِدٌ ... كَالمُشطِ عنْدَ تَمَاثُلِ الأسْنانِ

٦٥ - فَاسْألْ أبَا جَهْلٍ وَشيعَتَهُ وَمَنْ ... وَالَاهُمُ مِنْ عَابِدي الأوْثانِ

٦٦ - وسَلِ اليَهودَ وكُلَّ أَقْلَفَ مُشْرِكٍ ... عَبَدَ المَسِيحَ مُقَبِّلَ الصُّلْبَانِ

٦٧ - واسْأَلْ ثَمُودَ وَعادَ بَلْ سَلْ قَبْلَهُمْ ... أعْدَاءَ نُوحٍ أُمّةَ الطُّوفَانِ

٦٨ - واسْألْ أَبَا الجِنِّ اللعِينَ أَتَعْرِفُ الـ ... ـخلَّاقَ أَمْ أَصْبَحْتَ ذَا نُكْرانِ


= اهـ. الغنية ص ١/ ٩٠. والذي يظهر لمن يطالع سيرة الجهم وواقع عصره أنه ركب هذا القول من كلام المتفلسفة من الزنادقة الذين لا يعدو الإيمان عندهم مجرد الإقرار النظري بوجود الله، ومن كلام المرجئة الفقهاء الذين أصروا على نفي دخول الأعمال في الإيمان.
انظر ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي للدكتور سفر بن عبد الرحمن الحوالي ص ٢٧٣ - ٢٧٩ رسالة دكتوراه مطبوعة على الآلة الكاتبة مقدمة لقسم العقيدة بجامعة أم القرى.
٦٥ - كان أبو جهل وقومه يعبدون الأصنام ولكنهم يعترفون بالله ويقرّون به، والدليل قوله تعالى عنهم في بيان حجتهم في عبادة الأصنام: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} [الزمر: ٣] فمع إقرارهم بالله لم ينفعهم هذا الإقرار بسبب شركهم في عبادته.
٦٦ - أقلف: غير مختون، ويعني الناظم بهذا الوصف: النصارى فإنهم لا يختتنون كما روى البخاري أنّ هرقل (ملك النصارى في عهد النبوة) قال لبطارقته: إني رأيت الليلة حين نظرت في النجوم ملك الختان قد ظهر فمن يختتن من هذه الأمة؟ قالوا: ليس يختتن إلا اليهود .. الحديث رواه البخاري ١/ ٣٣/ ح ٦ فتح- كتاب بدء الوحي، فهذا يدل على أن النصارى لا يختتنون. انظر فتح الباري ١/ ٤٢، والمغني لابن قدامة ١/ ١٠٠.
- اليهود والنصارى على مذهب الجهم مؤمنون لأنهم يقرون بالله ويعرفونه كما قال تعالى عنهم: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ} [المائدة: ١٨].
٦٨ - إبليس على مذهب الجهم من المؤمنين لأنه عارف لله مُقِرٌّ بهِ كما قال تعالى حاكيًا عنه: {قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي} [الحجر: ٣٩].