للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٨١ - عِجْلَانِ قَدْ فَتَنَا العِبَادَ: بصوْتِهِ ... إحْدَاهُمَا وبحَرفِهِ ذَا الثَّاني

١٨٢ - والنَّاسُ أكثرُهُم فأهْلُ ظَوَاهِرٍ ... تَبْدُو لَهمْ ليْسُوا بأهْلِ مَعَانِ

١٨٣ - فهُمُ القُشورُ وبالقُشورِ قِوَامُهُم ... وَاللُّبُّ حظُّ خُلَاصَةِ الإنْسَانِ

١٨٤ - وَلِذَا تقسَّمَتِ الطوَائِفُ قَولَهُ ... وتوارَثُوهُ إِرْثَ ذِي السُّهْمَانِ

١٨٥ - لَمْ يَنْجُ مِنْ أقوَالِه طُرًّا سِوَى ... أَهلِ الحَدِيثِ وشِيْعةِ القرآنِ


= مجلد ٦/ ج ٩ /ص ٦٢، وسيأتي تفصيل الناظم لخبرهم مع العجل. انظر حاشية البيت رقم ٣٠٢.
١٨١ - استعمل الناظم رحمه الله كلمة "إحدى" هنا للمذكر، وهو العجل. وقد تكرر ذلك في المنظومة. انظر مثلًا الأبيات الآتية: ٢٦٢، ٢٨٠، ٨٦٦، ١١٤٨، ١٢٢٥، ٢٩٩٠. (ص).
- يعني بالعجلين: العجل الحسّي الذي صاغه السامري ففتن اليهود بصوت خواره كما قال تعالى: {فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ (٨٨)} [طه: ٨٨].
والعجل الثاني: عجل معنوي وهو تعطيل الأسماء والصفات وتحريفها بدعوى تنزيه الرحمن صاغه الجهم. فلما رآه جهال الناس افتتنوا بحَرْفه أي تحريفه وتمويهه.
١٨٣ - لبّ كلِّ شيء ولبابه: خالصه وخياره، ولب الجوز واللوز ونحوهما: ما في جوفه.
١٨٤ - من تأمل في معتقدات الفرق التي تنتسب إلى الإسلام وجد أن مذهب الجهم في التعطيل والجبر أصل تفرع عنه كثير من فرق الضلال كالمعتزلة والفلاسفة ومتأخري الأشعرية والقرامطة الباطنية وملاحدة الصوفية القائلين بالحلول والوحدة، شرح النونية لهراس ١/ ٢٣.
-يعني: اقتسمت فرقُ الضلال فيما بينها قول الجهم في الأسماء والصفات والجبر والإيمان والجنة والنار وغيرها، ولم يبق من أقواله قول إلا وقد قلدته فيه فرقة من الفرق، فورثوا أقواله منه ولم يتركوا منها شيئًا كما يورث مال الميت. والسُّهمان: جمع سَهْم أي النصيب.
١٨٥ - طرًا: جميعها.