للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٦٦ - مَا ثَمَّ مَوجُودٌ سِواهُ وإنَما ... غَلِطَ اللّسانُ فقالَ موجُودانِ

٢٦٧ - فهُو السَّماءُ بعينِها ونجُومُها ... وكذلِكَ الأفلاكُ والقَمرانِ

٢٦٨ - وهُو الغَمامُ بِعَينِه والثَلجُ والْـ ... أمْطارُ مَعْ بَرَدٍ ومَعْ حُسْبَانِ

٢٦٩ - وهُو الهواءُ بِعينِه والماءُ وَالتُّـ ... ـرْبُ الثقيلُ وَنَفسُ ذِي النِّيرانِ

٢٧٠ - هَذي بَسائطُه ومنهُ تركَّبتْ ... هَذي المَظَاهِرُ مَا هُنا شَيئانِ

٢٧١ - وَهُو الفقِيرُ لها لأجلِ ظهُورهِ ... فِيهَا كفَقْرِ الروحِ لِلأبدانِ

٢٧٢ - وهِي الَّتي افتقرَتْ إِلَيهِ لأنه ... هُوَ ذاتُها ووُجودُها الحَقَّانِي


= ومن رؤوسهم أيضًا البلياني من مشايخ شيراز، ومن شعره:
وما أنت غير الكون بل أنت عينه ... ويفهم هذا السرَّ من هو ذائقه
مجموع الفتاوى ٢/ ٤٧٣.
٢٦٨ - البرَد: الماء الجامد ينزل من السحاب قطعًا صغارًا ويسمّ حبّ الغمام وحبّ المزن (المعجم الوسيط).
الحُسبان: الصواعق والبرد والعجاج. القاموس: ٩٥.
٢٦٩ - يزعم القائلون بوحدة الوجود: أن هذه البسائط الأربع (الماء والهواء والتراب والنار) منها تتركب سائر الموجودات (كقول الطبيعيين القدماء). ويزعمون أيضًا أنّ الله تعالى قبل إيجاد المخلوقات كان في عماء (فضاء) فأوجد من هذا العماء جميع صور العالم، وفيه الملائكة والعقل والنفس والطبيعة. ومادة هذا العماء عناصر أربعة: الماء والهواء والتراب والنار، فتَنفس الرحمن، فدخل ما كان في هذا العماء في ذات الله ولم يبقَ إلا عماء، ثم أخرجها الرحمن، فمن الطبيعة ظهر كل جسم وجسد جسماني من عالم الأجسام العلوي والسفلي، وهي من نفس الرحمن ظهرت في الكون، فهو بخار الرحمن، فيه الرحمة، بل هو عين الرحمة. انظر الفتوحات المكية لابن عربي ١/ ٥٦، ٧٢٣، ٢/ ٤٢٠، ٤٣٠.
٢٧٢ - الحقاني: منسوب إلى الحق، كالربّاني إلى الربّ. تاج العروس ٦/ ٣١٩.
يزعم القائلون بوحدة الوجود: أن الله تعالى محتاج إلى هذه المظاهر والعوالم لأنه يظهر فيها، وهي محتاجة وفقيرة إليه لأنه هو جوهرها =