للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٢٤ - إذ قالَ ليس بدَاخلٍ فينا ولا ... هوَ خارجٌ عنْ جُملةِ الأكوانِ

٣٢٥ - بل قال لَيسَ ببائنٍ عنها ولا ... فيها ولا هو عيْنُها بِبَيانِ

٣٢٦ - كلَّا ولا فوْقَ السمواتِ العُلى ... والعرشِ من ربٍّ ولا رَحمنِ

٣٢٧ - والعرشُ ليس عليه معبودٌ سِوَى الْـ ... ـعَدَمِ الذِي لا شيءَ فِي الأَعيانِ

٣٢٨ - بل حَظُّهُ مِنْ رَبِّهِ حَظُّ الثَّرَى ... مِنْهُ وحَظُّ قَوَاعِدِ البُنيانِ


= - هذا الفريق هم نظّار الجهمية والمعتزلة وبعض متأخري الأشاعرة، ويقولون: إن الله ليس داخل العالم ولا خارجه ولا حالًّا فيه ولا فوقه وليس في مكان من الأمكنة، فرارًا من وصف الله بالجسم أو الحيّز والحاجة إلى مكان. مجموع الفتاوى ٥/ ٢٧٢، مقالات الإسلاميين ١/ ٢٣٧، أساس التقديس للرازي ص ٤٨ وما بعدها، المحصل للرازي ص ٣٦٠ وما بعدها. وسيأتي الرد عليهم مفصلًا.
٣٢٤ - ف: "خارجًا".
- يعني الناظم: أن هذا الفريق يبطن التكذيب والتعطيل لله عزّ وجل ويظهر أنه ما أراد بذلك إلا تنزيه الله تعالى ونفي النقائص عنه. وسيأتي في كلام الناظم رحمه الله الرد على هذا القول بتوسع في البيت: ١٠٤٧ وما بعده.
٣٢٥ - أي: ليس بمفارق ولا منفصل.
٣٢٧ - حقيقة قولهم أته ليس فوق السموات العلى والعرش رب ولا رحمن، بل ليس فوق العرش إلا العدم الذي لا حقيقة له في الخارج. مجموع الفتاوى ٣/ ٢١٨.
٣٢٨ - الثرى: هو التراب النديّ، أو الذي إذا بُلّ لم يصر طينًا لازبًا. اللسان ١٤/ ١١١.
- لما وصفوا الله تعالى بوصفهم هذا قالوا: ليس بعض المخلوقات أحظى به من بعض، بل هي سواء بالنسبة إليه، فحظُّ العرش من ربّه كحظ التراب وقواعد البنيان.