قوله "وإليه يرجع": وهذا حق، لحديث حذيفة رضي الله عنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يدرى ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة، وليسرى على كتاب الله عزّ وجل في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية" الحديث رواه ابن ماجه، كتاب الفتن، باب ذهاب القرآن والعلم، ٢/ ٤٠٩٨، وقال البوصيري في الزوائد ٣/ ٢٥٤: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات. وصحح الحديث الألباني كما في صحيح سنن ابن ماجه ٢/ ٣٢٧٢، وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: لينزعن القرآن من بين أظهركم يسرى عليه ليلًا فيذهب من أجواف الرجال، فلا يبقى في الأرض منه شيء، رواه الطبراني وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح غير شداد بن معقل وهو ثقة. مجمع الزوائد ٧/ ٣٢٩ - ٣٣٠. وقال شيخ الإسلام -رحمه الله- في بيان معنى قول السلف: "وإليه يعود": "يسرى به في آخر الزمان من المصاحف والصدور فلا يبقى في الصدور منه كلمة ولا في المصاحف منه حرف" مجموع الفتاوى ٣/ ٩٨ - ١٩٩، ١٢/ ٢٧٤. ٤١٤ - السمع والبصر ثابتان لله تعالى على الوجه اللائق به سبحانه، قال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: ١١] وقد تقدم الكلام على هذه الشبهة (حاشية البيت ٣٩٨). ٤١٥ - صفة الإرادة بنوعيها: الكونية والشرعية ثابتة لله تعالى بأدلة كثيرة منها قوله تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ} [النساء: ٢٦] وقوله: {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ =