للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤١٨ - وزعمْتَ أنَّ اللهَ كلَّم عبْدَهُ ... موسَى فأسْمَعَهُ نِدَا الرَّحْمنِ

٤١٩ - أفتَسمَع الأُذنُانِ غيرَ الحرْفِ والـ ... ـصَّوتِ الَّذِي خُصَّتْ بِهِ الأُذُنانِ

٤٢٠ - وكذَا الندَاءُ فإنَّهُ صَوْتٌ بإجْـ ... ـماعِ النُّحَاةِ وأهْلِ كلِّ لِسَانِ

٤٢١ - لَكِنَّهُ صَوْتٌ رَفِيعٌ وَهْوَ ضِدٌّ م ... للنِّجَاءِ كِلَاهُمَا صوْتَانِ


= زائدة على الذات فتحقيق قوله أنها زائدة على ما أثبته المنازعون من الذات فإنهم أثبتوا ذاتًا مجردة عن الصفات ونحن نثبت صفاتها زائدة على ما أثبتوه هم، لا أنا نجعل في الخارج ذاتًا قائمة بنفسها ونجعل الصفات زائدة عليها، فإن الحي الذي يمتنع أن لا يكون إلا حيًا كيف تكون له ذات مجردة عن الحياة".
درء التعارض ٣/ ٢٠ - ٢١، وانظر شرح الطحاوية ١/ ٩٨ وما بعدها.
- العرض هو الوصف وقد تقدم تعريفه (حاشية البيت رقم ٩٠).
والمراد: أن هؤلاء النفاة لما قرروا أن الصفات لا تقوم إلا بالأجسام نفوا الصفات عن الله تعالى حتى لا يشبهوه بالأجسام، فقال لهم أهل السنة: إن هذا التقييد غير لازم إذ إن غير الأجسام قد تقوم به الأعراض (الصفات) فقال هؤلاء -كما ذكر الناظم-: إن هذا تناقض فكيف تقوم به الأعراض وهو ليس بجثمان؟ وسيأتي الردُّ مفصلًا في البيت: ١٠٦٦ وما بعده.
٤١٨ - وهذا حقّ، دليله قوله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ} [الأعراف: ١٤٣]، وقوله: {وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى} [الشعراء: ١٠].
٤١٩ - د، ح، ط: "أفتسمع الآذان".
- كلام الله تعالى بحرف وصوت مسموع، وسيأتي تفصيل ذلك. (انظر حاشية البيت ٤٤٢، والبيت ٦٨٦ وما بعده).
٤٢٠ - في اللسان: النداء: الدعاء بأرفع الصوت، وقد ناديتَه نداء، وفلان أندى صوتًا من فلان أي أبعد مذهبًا وأرفع صوتًا. (١٥/ ٣١٥ - ٣١٦) وهو ممدود، وقد سبق في البيت ٤١٨ مقصورًا للضرورة.
٤٢١ - النِّجاء بكسر النون: السرّ، يقال ناجى الرجل مناجاة ونجاء: سارَّه، وتناجى القوم: تسارّوا. اللسان ١٤/ ٣٠٨.