للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٩٤ - هِيَ عِنْدَكُمْ مِثلُ النُّصُوصِ وفوْقَهَا ... فِي حُجَّةٍ قَطْعِيَّةٍ وبَيَانِ

٤٩٥ - وإذَا تَحَاكَمْنَا فإنَّ إلَيْهِمُ ... يَقَعُ التَّحَاكُمُ لَا إِلَى القُرْآنِ

٤٩٦ - إِذْ قَدْ تَسَاعَدْنَا بأنَّ نصُوصَهُ ... لَفظيَّةٌ عُزِلَتْ عَن الإيقَانِ

٤٩٧ - فَلِذَاكَ حكَّمنَا عَلَيْهِ وأنْتُمُ ... قَوْلَ المُعَلِّمِ أولًا والثَّانِي

٤٩٨ - يَا وَيْحَ جَهْمٍ وابْنِ دِرْهَمَ والألُى ... قَالُوا بقَوْلِهمَا مِنَ الخَوَرَانِ


٤٩٥ - "إليهم" أي: إلى أصحاب هذه التصانيف نتحاكم، وننظر في كتبهم وآرائهم ونسمع ونطيع لها، لا إلى الكتاب والسنة.
٤٩٦ - يعني: اتفق هو وأصحابه من أهل البدع على عدم حجية ألفاظ القرآن. وقد تقدم أن أهل البدع يردون كثيرًا من نصوص السنة بحجة أنها أخبار آحاد ولا تثبت بها العقائد، وهم كذلك يردون دلالة آيات كتاب الله تعالى بحجة أنها لفظية لا تفيد اليقين، واليقين إنما يثبت عندهم بالكلام والعقل والنظر. (انظر البيت ٣٨١ والتعليق عليه).
٤٩٧ - يعني بالمعلم الأول: أرسطوطاليس، صار له شأن بين فلاسفة اليونان فأطلق عليه المعلم الأول، وتقدمت ترجمته في البيت رقم ٤٨١. انظر آراء أهل المدينة الفاضلة، أخبار الحكماء لابن القفطي ص ٢٢ - ٢٦، ١٨٢ - ١٨٤ عند كلامه عن الفارابي.
- يعني بالمعلم الثاني: أبا نصر الفارابي وهو محمد بن محمد بن طرخان بن أوزلغ، أحد الأذكياء. أصله تركي ولد سنة ٢٦٠ هـ في فاراب على نهر جيحون وانتقل إلى بغداد ونشأ فيها، سمي المعلم الثاني لشرحه كتب أرسطو المعلم الأول. من كتبه "مبادئ الموجودات" و"إبطال أحكام النجوم" وغيرها، وعليها تخرّج ابن سينا. وكان يقول بالمعاد الروحاني للأرواح العالمة لا الجاهلة، توفي سنة ٣٣٩ هـ، الأعلام ٧/ ٢٠، البداية والنهاية ١١/ ٢٣٨، السير ١٥/ ٤١٦، إغاثة اللهفان ٢/ ٢٦.
٤٩٨ - تقدمت ترجمة الجهم بن صفوان (البيت ٤٠) والجعد بن درهم (البيت ٥٠). "الخوَران": كذا ضبط في ف، ويعني الخوَر، وهو الضعف والانكسار والجبن. ولم أجد هذا المصدر في المعاجم. (ص). يتهكم هذا الضال =