والمراد: أنهم قالوا: القرآن معنى واحد لا يقبل التبعيض ولا الانقسام، لذا قال الناظم بعدها في بيان مذهبهم: الكل معنى واحد .. البيت. ٥٧٦ - الذكر والفرقان من أسماء القرآن الكريم كما قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (٩)} [الحجر: ٩]، وقال: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ} [الفرقان: ١]. ٥٧٧ - ط: "شيء واحد". ٥٧٨ - كذا في جميع الأصول التي بين أيدينا، غير أن بعض القراء ضرب على "ولا لفظ" في ب، ظ. وحذف أيضًا في ط. ولعل ذلك إصلاح للنص. وقد أثبتنا ما في الأصول دون تغيير، ولا شك أن في البيت ركنًا زائدًا يستقيم الوزن بحذفه، ولكن يختلّ توازن الألفاظ إذ تبقى كلمة "حرف" بلا قرينة. وقد جاء هذا البيت في موضع آخر برقم ٨٥١ على هذا الوجه: ما إنْ له كلٌّ ولا بعضٌ ولا الـ ... ـعربي حقيقتُه ولا العبراني وهو مستقيم وزنًا ومعنًى. ولعل الناظم رحمه الله ساقته أمواج البحر الكامل معها، وهو مشغول الفكر بالمعاني، فلم يفطن لهذه الزيادة. وقد تكررت زيادة ركن أو نقصه في المنظومة. انظر الزيادة في الأبيات: ٦٠٤، ٢٠٤٠، ٢٠٥٧، ٣٢٥٠، ٣٢٦٠، ٣٣٥٦ وغيرها. (ص). - ذهب الأشاعرة ومن وافقهم من الكلابية إلى أن الكلام معنى واحد قائم =