للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٨٦ - وتكَايَسَتْ أخْرَى وَقَالتْ إنَّ ذَا ... قَوْلٌ مُحَالٌ وَهْوَ خَمْسُ مَعَانِ

٥٨٧ - تِلْكَ التِي ذُكِرتْ ومَعْنَىً جَامعٌ ... لِجَمِيعِهَا كالأُسِّ لِلبُنْيَانِ

٥٨٨ - فتكُونُ أنواعًا وعِنْدَ نَظِيرِهِمْ ... أوْصافَهُ وهُمَا فمتَّفِقَانِ


= كلاب يومًا فقال له: ما تقول في رجل قال لك بالفارسية: تُو مَرْدي (أي: أنت رجل)، وقال الآخر: أنت رجل، هل اختلفا في وصفك إلا من جهة العبارة؟ فقال ابن كلاب: لا، فقال: فكذا سبيلك مع النصارى؛ لأنهم يقولون: إنه تعالى جوهر واحد ثلاثة أقانيم.
انظر التسعينية لشيخ الإسلام ج ٣/ ٧٠٠ - ٧٠٣، شرح الأصول الخمسة للقاضي عبد الجبار الهمذاني ص ٢٩٤ - ٢٩٥، شرح جوهرة التوحيد للباجوري ص ١١٣ - ١١٩، قواعد العقائد في لوامع الأدلة في العقيدة للغزالي وهو في إحياء علوم الدين ١/ ١٠٠. وانظر ما سبق في التعليق على البيت ٥٦٣.
قوله: "وطالع ... " أي: تأمل في جريان سنة الله تعالى في خلقه.
٥٨٦ - في ب كتب فوق كلمة "أخرى": "أي الكلابية" و"تكايست": تظاهرت بالكَيْس، وهو العقل والفطنة والظرف.
- الصواب في العربية: "خمسة معان" بتأنيث العدد، وإنما ذُكر لضرورة الشعر، وانظر مثله في الأبيات: ٦٠٢، ٢٥٦٩، ٣٢٦٤، ١١١٣ وغيرها. (ص).
٥٨٧ - يشير إلى الأنواع الأربعة التي سبقت وهي الأمر والنهي والخبر والاستفهام، والخامس هو المعنى الجامع لها، راجع البيت ٥٧٥.
٥٨٨ - في ف، ظ، ح، طت، طع: "فيكون" بالتحتيَّة. وأهمل نقطه في الأصل، "فتكون" يعني المعاني المذكورة. "أوصافه" يعني أن تلك المعاني أوصاف للكلام عند نظيرهم. (ص).
- هذا قول الكلابية الذي تميزت به عن الأشعرية أن الكلام خمسة أنواع: الأمر والنهي والاستفهام والخبر ومعنى خامس يعمها جميعًا فهو بالنسبة لها كالأس للبنيان. أما الأشاعرة فيقولون: إن هذه أوصاف للكلام وليست أنواعًا له. ومع وجود هذا الخلاف الظاهري بين قولي =