للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٣٠ - وَكَذَاكَ أتْبَاعٌ عَلَى مِنْهَاجِهِمْ ... مِنْ قَبْلِ جَهْمٍ صَاحِبِ الحِدْثَانِ

٦٣١ - لكنَّمَا متأخِّرُوهُمْ بعد ذَ ... لكَ وافَقُوا جَهْمًا عَلَى الكُفْرَانِ

٦٣٢ - فهُمُ بذَا جَهْمِيَّةٌ أَهْلُ اعْتِزَا ... لٍ ثَوبُهُمْ أضْحَى لَه عَلَمَانِ


= النساك القضاة، روى عن عمران بن حصين والمغيرة بن شعبة وخلق من الصحابة. وروى عنه ابن عون وحميد الطويل ومالك بن دينار وغيرهم. له كتاب في التفسير وفي فضائل مكة.
سير أعلام النبلاء ٤/ ٥٦٣، الفهرست ٢٠٢، طبقات ابن سعد ٧/ ١٥٦، أخبار القضاة للقاضي وكيع ج ٢/ ٣، الأعلام ٢/ ٢٢٦.
- يشير المصنف إلى ما وقع من واصل بن عطاء لما كان في مجلس الحسن البصري رحمه الله. فجاء رجل ووقف على الحسن وسأله عن حكم مرتكب الكبيرة وهل هو مؤمن أو كافر -لأن الخوارج كانوا يكفرونه ويحكمون بخلوده في النار والمرجئة كانوا يقولون: لا يضر مع الإيمان معصية- وقبل أن يجيب الحسن قال واصل بن عطاء: أنا لا أسميه مؤمنًا ولا كافرًا ولكنه في منزلة بين المنزلتين وأسميه فاسقًا وأقول بخلوده في النار. ثم اعتزل حلقة الحسن ومعه عمرو بن عبيد وأخذ يقرر مذهبه، فقال الحسن: اعتزلنا واصل، وقيل: إن القصة لعمرو بن عبيد، ووردت روايات أخرى في سبب تسميتهم بالمعتزلة. الملل والنحل ١/ ٤٢، الفرق بين الفرق ص ٤١، التبصير في الدين ص ٦٢، اعتقادات فرق المسلمين والمشركين ص ٣٧، خطط المقريزي ٢/ ٣٤٦.
٦٣٠ - ف: "أتباع لهم". وفي حاشية الأصل أيضًا: "لهم"، وهي زيادة لا يستقيم معها وزن البيت (ص).
٦٣٢ - العَلَم: رسم الثوب ورقمه، القاموس ١٤٧٢، المتأخرون من المعتزلة - الذين جاؤوا بعد إظهار الجهم بدعة نفي الصفات وغيرها - من أمثال أبي الهذيل العلاف ت ٢٢٦ هـ وقيل ٢٣٥ هـ، وعمرو بن بحر الجاحظ ت ٢٥٥ هـ، وإبراهيم بن سيار النظام ت ٢٣١ هـ جمعوا بين الاعتزال الذي ابتدعه واصل بن عطاء وبين التعطيل ونفي صفات الله من الكلام وغيره الذي ابتدعه الجهم، فصاروا كما قال الناظم: جهمية أهل اعتزال.